لماذا قرر الرئيس التخلص من أبرز رموز حزبه؟
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ السبت, 22 شباط/فبراير 2014 09:56
أصدر رئيس الجمهورية قرارا بتعيين محمد يحي ولد حرمه وزير الاتصال السابق رئيسا لسلطة تنظيم الاتصالات، وهو منصب ينطبق عليه قانون التعارض الوظيفي، ما يعني أن ولد عبد العزيز أراد بهذا القرار إقالة ولد حرمه من منصبه الحزبي كنائب لرئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.
كما أن اختيار ولد حرمه لإدارة سلطة تنظيم الاتصالات يأتي بعد أسابيع من حملة إعلامية رسمية ضد شركات الاتصال، وتحديدا موريتل، ما أثار أزمة بين الإذاعة الموريتانية، وهذه الشركة.
إقالة وزيرة الشؤون الاجتماعية عيشه فال بنت فرجس، وهي مسؤولة النساء في الحزب الحاكم، وكذلك إقالة الأمين العام للحزب عمر ولد معط الله من وزارة التعليم الثانوي، يراها مراقبون دليلا على تذمر الرئيس من أداء الحزب خلال الانتخابات الأخيرة، وقد قرر الإطاحة برموزه حتى قبل انعقاد مؤتمر عام للحزب.
تعيين سبع وزيرات في الحكومة لأول مرة في تاريخ البلاد، خطوة كان يفترض أن يتم استغلالها سياسيا، في شكل مهرجان نسائي، أو فعاليات سياسية مثمنة لهذا القرار، خصوصا على أبواب الانتخابات الرئاسية، وهو ما لم يحدث – حتى الآن على الأقل- فهل يأخذ ولد عبد العزيز على حزبه غياب المبادرة، والاكتفاء بتلقي الأوامر؟ أم أن الرئيس أراد تنظيم بيته من الداخل، عبر الإطاحة برموز حزبه قبل الرئاسيات؟.