لهذه الأسباب لن تتفق المعارضة على كلمة سواء
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الخميس, 27 شباط/فبراير 2014 10:42
مختلف أحزابها، فقد كان منتدى المعارضة مناسبة أظهرت مدى هشاشة العلاقة بين مكوناتها. صراع، أم تنسيق، أم تنافس... أوصاف يحتار المراقب أيها يطلق على ما تشهده المعارضة الموريتانية هذه الأيام من حراك، في
فقد ظهر إلى السطح الخلاف التاريخي بين (تواصل) و"التكتل" وهو خلاف تخمد جذوته في بعض المراحل لتوحيد الجهود ضد "العدو المشترك" لكن ناره تبقى تحت الرماد، تشتعل من جديد لأي سبب.
بينما بدا محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم بمثابة "بيضة القبان" يعمل على توازن المواقف داخل المنسقية للوصول للحلول الوسطى، وقد صعد نجم ولد مولود بعد لقائه الأخير مع الوزير الأول، وجهوده لتذليل خلالفات تواصل، والتكتل.
ويرى عديد المراقبين أن سبب خلافات المعارضة الموريتانية، وصعوبة حسمها يرجع إلى شخصنة الأحزاب السياسية، وكون القرارات المهمة بيد شخص واحد، أو مجموعة قليلة، ولو كانت القرارات تتخذ بالطرق، والأساليب المتبعة في الأحزاب الديمقراطية، لما حصل مثل هذ التصلب في المواقف، والتصادم، لأن الجماهير الحزبية قد يستحيل تواطؤها على غير المصلحة العامة، بينما ميول شخص واحد لمصلحته الشخصية وارد، وتحزب جماعة معينة لمصالحها ايضا وارد.
يقف النظام متفرجا على حراك المعارضة في انتظار اتخاذ قرارها النهائي، ليتصرف، وتبقى فكرة المرشح الموحد شبه مستحيلة، لأسباب تبدأ ب"الفيتو" الذي تضعه بعض الأحزاب ضد مرشحين لا يرون غيرهم مؤهلا لأن يكون رئيسا للبلاد، ولا يتصورون أنفسهم خارج سباق الرئاسة، ولا تنتهي تلك الأسباب بتدخلات النظام، الذي من المؤكد أنه سيحاول توجيه أي قرار تتخذه المعارضة في اتجاه يخدمه.
تعيش المعارضة إذا مرحلة من الشد، والجذب، والمفاوضات العسيرة ربما تفوق صعوبتها صعوبة الحوار مع النظام، فقد بدا أن ترتيب البيت الداخلي، وحسم جيوب المعركة في الداخل، أهم، وأصعب من المواجهة مع الخصوم من الخارج.
سعدبوه ولد الشيخ محمد