وزير الاتصال: رئيس الجمهورية لا يلتقي أشخاصا بصفات غير قانونية..ولكن(تقرير)
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الجمعة, 18 نيسان/أبريل 2014 08:50
قال وزير الاتصال، الناطق باسم الحكومة سيد محمد ولد محم: إن رئيس الجمهورية لا يلتقي أشخاصا بصفات غير قانونية، لكنه قد يلتقي مواطنين عاديين، ونفى ولد محم في مؤتمر صحفي أمس الخميس أن يكون رئيس الجمهورية قد استقبل رئيس حركة "لا تلمس جنسيتي" أو حركة "إيرا" أو حركة "أفلام" أو ممثلين عن هذه الهيئات، ولد محم قال: "الرئيس يستقبل الشخص باعتباره مواطنا موريتانيا، وعندما يخرج من القصر بإمكانه أن يصف نفسه بما يشاء".
هذا ويتبع رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز نهجا غير مسبوق من أسلافه في استقبال الضيوف، فولد عبد العزيز فتح القصر الرمادي أمام أشخاص من ألد معارضيه، كما استقبل شخصيات متناقضة في الفكر، والتوجه.
وبعد أن كان القصر الرئاسي حكرا على الرؤساء الأجانب، وكبار المسؤولين، والوزراء، وقلة من شيوخ القبائل، استقبل هذا القصر لأول مرة منذ تشييده ممثلين عن جماعة الدعوة والتبليغ، واستقبل كذلك مواطنين بسطاء، لم يحلموا يوما أن يشاهدوا القصر الرئاسي إلا في التلفزيون، بل واستقبل متهمين بالعنف، والتطرف!.
آخر استقبالات ولد عبد العزيز كانت لوفد شبابي، شارك في لقاء الشباب الأخير، كسر إذا ذلك الحاجز النفسي الذي كان يسيطر على المواطنين، وتلاشت تلك الصورة النمطية عن القصر الرئاسي، باعتباره مكانا للرؤساء فقط، لا يمكن الاقتراب منه.
لكن سؤالا يطرح بإلحاح في هذا الصدد.. ماذا بعد اللقاء؟
إذ يقول البعض إن مجرد لقاء رئيس الجمهورية – على أهميته- ليس بالضرورة وصفة سحرية لحل مشاكل الضيف، بل يكون مجرد لقاء عابر، ليس له ما بعده، بل يذهب آخرون للقول إن بعض اللقاءات يكون رئيس الجمهورية مستفيدا منها أكثر من ضيفه، حيث يتم تسويقها إعلاميا، واستغلالها سياسيا لمصلحة النظام – بإذن، أو بدون إذن أصحابها- كما يحدث مع لقاءات الرئيس بالعلماء، والنقابيين، وبعض السياسيين.
ومهما يكن فإن فرصة دخول القصر الرئاسي لم تعد حلما بعيد المنال، بل باتت في متناول كل من يطمح لذلك.