المعارضة، والنظام.. حوار، أم تفاوض ؟
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الإثنين, 14 نيسان/أبريل 2014 13:57
تقول المقولة المشهورة "إن الشيطان يكمن في التفاصيل" ولكن يبدو أن هذه القاعدة لا تنطبق على الموريتانيين، فشيطان الحوار بين النظام، والمعارضة أطل برأسه منذ البداية، ولم ينتظر الدخول في التفاصيل، بل ظهر حتى قبل بدء الحوار، في تشكيلة وفدي الطرفين.
يعرف عن الموريتانيين ولعهم بالبريق الإعلامي، وهوس "التعيين" حتى لو كان تعيينا بدون صلاحيات، ولا امتيازات، فالبعض يرى أن تعيينه في الوفد المحاور، أو المفاوض تشريفا له، وإقصاؤه منه تقليلا من شأنه، ومكانته.
وإلا فكيف يعقل أن يتأخر انطلاق الحوار لسبب كهذا؟ أو ليست العبرة بالمضمون، وليس بالمحاورين؟ أم أن طبيعة المفاوضين من الطرفين تشي برغبة في التوصل للحل، أو العكس؟ بالنظر إلى ثنائية الصقور، والحمائم من المعارضة، والنظام.
تجاوز الطرفان إذا – بصعوبة- معضلة الوفود، وينتظر أن ينطلق الحوار مساء اليوم الاثنين، وتبقى الإشكالية في تحديد تسمية الحدث.. فهل هو "حوار" أم مفاوضات؟ لما للمصلحين من معان مختلفة.
فإذا كان الأمر يتعلق بمجرد "حوار" فهذا يعني أن الطرفين شبه متفقين على أبرز النقاط، ولم يبق إلا تعميق التشاور بمواصلة الحوار حول المسائل التفصيلية فحسب، وإذا كنا أمام "مفاوضات" فهذا يفترض أن الطرفين لديهما مواقف شبه متناقضة من المواضيع المطروحة، كما يفترض من الطرفين تقديم تنازلات جوهرية للوصول لحل وسط.
إن تحديد هذه المسألة المبدئية سيساعد المتحاورين، أو المفاوضين على التحلي بالمرونة المطلوبة، وعدم تحديدها سيجعل الأمر مجرد "لقاء" لا هو حوار، ولا هو مفاوضات.