ما الذي ستتمخض عنه خلوة المعارضة والنظام ؟!
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ السبت, 12 نيسان/أبريل 2014 12:43
تتواصل منذ يومين بقصر المؤتمرات بانواكشوط جلسات الحوار، أو مقدمات الحوار بين النظام، ومنتدى المعارضة، وقد حرص الطرفان هذه المرة على التفاوض خلف أبواب موصدة، بعيدا عن عدسات، وأعين الصحفيين، وكأن المعارضة، والنظام يوحيان بأن الإعلام مسؤول عن إفشال الجولات السابقة من الحوار.
سرية التفاوض هذه المرة لا تعني برأي المراقبين أن أجندته ستتغير، ومطالب الطرفين ستتبدل، فشروط المعارضة باتت معلومة للجميع، ولاءات النظام هي الأخرى معلنة لا لبس فيها: "لا" لتأجيل الانتخابات الرئاسية، و"لا" لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وما عدا ذلك مسألة فيها نظر.
والمفارقة أن النظام هذه المرة تبنى نفس الموقف الذي كانت تتبناه منسقية المعارضة في الحوارات التي سبقت الانتخابات التشريعية، والبلدية، وهو: المطالبة بتأجيل تلك الانتخابات قبل البدء في الحوار، وكان النظام حينها يتهم المعارضة بمحاولة حصد نتائج الحوار قبل أن يبدأ.
واليوم يقول النظام : تعالوا نتفاوض، ولكن، لا تأجيل، ولا حكومة موسعة، فتتهمه المعارضة بإجهاض الحوار قبل أن يبدأ، ليبقى الطرفان يدوران في حلقة أشبه بجدلية البيضة، والدجاجة، فهل هذه شروط مسبقة، أم آليات ضرورية للإنجاح الحوار؟.
الأكيد أن فشل هذه الجولة لن يكون مثل فشل سابقاتها، فالنظام سيخرج ليبدأ التحضير فعليا للانتخابات الرئاسية، والمعارضة لن يكون أمامها خيار سوى قطع حبل الود مع النظام، وإحراق مراكب العودة إلى طاولة الحوار، وربما تتجه للخيار الثاني الذي تحدث عنه محمد جميل منصور رئيس حزب تواصل قبل يومين في مهرجان المنتدى وهو خيار المواجهة مع النظام، وإسقاطه، فقد قال ولد منصور بالحرف: منتدى المعارضة لم ينشأ للحوار مع النظام فقط، بل لمواجهة وتغييره، ونحن جاهزون للخيارين.