تداعيات مسيرة الزنوج، تمتد من كارفور مدريد إلى باريس
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الأربعاء, 07 أيار 2014 18:17
يبدو أن قضية مسيرة الزنوج ستبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، فمنذ أن خطا أولئك النشطاء الزنوج الخطوة الأولى من بوكى، نحو انواكشوط سيرا على الأقدام، بدأ فصل جديد في مسيرة الزنوج مع الأنظمة الموريتانية.
وربما وجدت السلطات الموريتانية نفسها في حرج إزاء التعامل مع هذه المسيرة، وهو ما ترجمه تريث السلطات في السماح للمسيرة بدخول العاصمة، قبل أن تسمح بذلك، على أن لا تتجاوز كارفور مدريد، لكن منظمي المسيرة أصروا على الوصول للقصر الرئاسي، معتبرين منعهم من ذلك خطوة غير مسبوقة، و"تمييزا" ضدهم.
كانت الأوامر جاهزة عند الشرطة لمنع تقدم المسيرة من كارفور مدريد بأي وسيلة، وبأي ثمن، فأصبحت قنابل الغاز، والحجارة وسيلة التواصل الوحيدة بين قوات الأمن، والزنوج، في مساء مشهود.
وربما كانت السلطات تتوقع، أو تتمنى أن تمر مسيرة الزنوج مثل ما مرت مسيرة لحراطين، بردا وسلاما، لكن الزنوج قرروا – على ما يبدوا- نقل المعركة مع نظام ولد عبد العزيز من كارفور مدريد، إلى باريس، في منعطف خطير، يؤذن ببداية تدويل شأن محلي بامتياز، وربما كانت المفارقة أن عدد المعتقلين على خلفية مسيرة الزنوج وصل في باريس أضعاف عددهم في انواكشوط، وتلك رسالة لا تخلو من دلالة.!
صحيح أن السفارة الموريتانية في باريس هي أرض موريتانية – حسب المتعارف عليه- وصحيح أن الطلاب الزنوج المعتقلين مواطنون موريتانيون، لكن اعتقالهم من طرف الشرطة الفرنسية بالتأكيد سيجعل القضية مادة للإعلام الفرنسي، ويضع قضية الزنوج برمتها تحت الأضواء.
ومع تلويح النشطاء الزنوج بالإضراب عن الطعام، واقتحام السفارة الموريتانية في باريس تكون القضية حبلى بالتطورات في قابل الأيام.