(الوسط) يرصد الاستخدامات المختلفة لقصر المؤتمرات (تقرير)
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الإثنين, 26 أيار 2014 22:14
(الوسط) المركز الدولي للمؤتمرات.. منشأة توحي تسميتها بطبيعة توظيفها، فجميع العواصم في العالم- وحتى بعض المدن الأخرى- تضم مركزا للمؤتمرات الدولية، ويقتصر نشاطه، واستخدامه على عقد المؤتمرات، والاجتماعات الدولية، أو الإقليمية.
لكن الموريتانيبن شذوا عن هذه القاعدة، فحولوا قصر المؤتمرات في انواكشوط إلى فندق خاص، أو قاعة احتفالات، يتم استئجارها لكل من يدفع من المال، أو النفوذ، بغض النظر عن طبيعة نشاطه.
فقد بات قصر المؤتمرات يستخدم لتنظيم المبادرات السياسية الداعمة للنظام، وتستخدمه المعارضة أيضا لعقد ندواتها، ومهرجاناتها، وتستخدمه الأغلبية، والمعارضة كمقر للحوار بينهما، كما يتم استخدامه من قبل العلماء، والأئمة لتنظيم أنشطة دينية.
ومن أغرب وظائف قصر المؤتمرات تحويله إلى معتقل يعتقل فيه كبار الشخصيات المغضوب عليهم، حيث احتجز فيه الرئيس السبق سيدي ولد الشيخ عبد الله لأيام، بعد الإطاحة به، وربما نشاهد تنظيم احتفالات زواج في قصر المؤتمرات، الذي يسميه بعض السلفيين قصر المؤامرات.
قصر المؤتمرات يكتسي أهمية خاصة لدى حكام البلاد، فهو المكان الوحيد الذي يتولى الحرس الرئاسي "بازب" تأمينه، بعد القصر الرئاسي، ويبقى أهم حدث شهده قصر المؤتمرات هو مشهد تنازل اعل ولد محمد فال عن السلطة طواعية، وتسليم مقاليد الحكم لرئيس مدني منتخب هو سيد ولد الشيخ عبد الله.
وربما يشبه البعض استخدام مركز المؤتمرات الدولية في أنشطة متعددة، كتلك التي ذكرنا يشبهه بتحويل الصلاة من المساجد إلى الملاعب الرياضية، مثل الصلاة التي أم فيها الزعيم الليبي الراحل رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ضمن جمع غفير في الملعب الأولمبي في انواكشوط.