رمضان دون الفقيه الشاب ولد المصطف...
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الأربعاء, 25 حزيران/يونيو 2014 18:22
فقدناه وأي فتى فقدناه,أضعناه وأي فتى أضعناه,رحل الفقيه الشيخ محمد عبد الله ولد المصطف إلى ربه راضيا مرضيا بإذن الله...
ليكون رمضان هذا العام ,قد غاب عنه قبسا وعلما من أعلام منابر الشهر الفضيل.
بعلمه, ,وحفظه لمتون الفقه وأمهات الكتب النفسية ,التي كان الشيخ الشاب ينبري لشرحها إلى أولي الألباب.
الشاب الفقيه لم يكن فاحش الثراء,ولم يكن من طالبي عرض الدنيا.
بقدر ماكان شغله الشاغل ,من يوم عرفناه تدريس العلم بأسلوب محظري أصيل.
من ينسى اطلالة الفقيه الشاب أول مرة عبر مسابقة الإذاعة روضة الصيام مع الصحفي ولد التباخ ,وبعدها تدرج المرحوم ليعتلي منازل الفقه والعلم والتدريس..
عبر المساجد, والإذاعة والتلفزيون,وفصول المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية.
شكل الشاب الفقيه الراحل رافد من روافد المحظرة الموريتانية الجديدة ,بموسوعيته ونباهته وتواضعه وأخلاقه.
وكان الجميع ينظر إليه كخليفة للعلامة عدود والشيخ بداه رحمة الله عليهما.
وبعد رحيله الذي فجع الجميع ,على الدولة الموريتانية كتابة سيرته ونشر مؤلفاته لتزدان بها المحظرة الموريتانية.
فرمضان من دون صوته الشجي ومحاضراته المليئة با الحكمة والموعظة الحسنة ينقصه الشيئ الكثير.
رحمة الله على الشيخ الشاب ولد المصطف وزوجته وابنه وإنا لله وإنا إليه راجعون.
من صفحة الزميل: الداه يعقوب.
نشير إلى أن المراقبين استغربوا تعاطي الدولة،والنخب السياسية،والثقافية مع فاجعة وفاة هذا الفقيه الشاب، الذي توفي بطريقة بشعة، فرغم أن مئات برقيات التعزية، وندوات التأبين تتقاطر بعد وفاة كل فنان، أو سياسي بارز إلا أن الجميع - تقريبا- تجاهلوا هذا المصاب الجلل، وكأن وفاة العلماء لا تستحق التوقف عندها، رغم أن السياسيين يسهل تعويضهم، فالجميع متسيسون، بينما يصعب، أو يستحيل تعويض فقيه شاب مثل المرحوم محمد عبد الله ولد المصطف.