عملية تنظيف العاصمة.. هل هي "نظيفة"؟!
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الأربعاء, 02 تموز/يوليو 2014 18:59
تنظيف مدينة انواكشوط... مهمة صعبة استعصت على كل الأنظمة، رغم تعدد الحلول، وتنوع الجهات المكلفة بذلك، قبل سنوات قليلة أبرمت السلطات الموريتانية صفقة مع شركة "بيزورنو" الفرنسية تتولى الشركة بموجبها تنظيف العاصمة الموريتانية لبضع سنوات.
ورغم ما وجه ل"بيزورنو"من نقد، وانتقاد إلا أن الجميع كان يعترف بحيوية الشركة، وجديتها في تنظيف العاصمة، وخبرتها الطويلة في هذا المجال، وتوفيرها لعشرات الوظائف للعاطلين، والأهم من ذلك انخفاض تكلفتها المادية بالمقارنة مع الجهات الأخرى التي تحاول القيام بهذه المهمة.. واجهت "بيزورنو" العديد من المصاعب...، توقفت عن العمل، ثم استأنفت عملها، ثم توقفت من جديد، وسط لغط ، وغموض يكتنف مصير هذه الشركة في موريتانيا.
ولأن تنظيف العاصمة مهمة لا تقبل التأجيل، تولت مجموعة انواكشوط الحضرية هذه المهمة، بوسائل محلية، وسط زخم إعلامي غير مسبوق، وبعد أسابيع قليلة من حملة المجموعة الحضرية لتنظيف العاصمة بدأت تظهر شكوك حول شفافية هذه العملية، وسط اتهامات متزايدة بأن هذه العملية أزالت الفقر عن أشخاص بعينهم، قبل أن تزيل أطنان القمامة من شوارع انواكشوط.
وتبدو المجموعة الحضرية اليوم مطالبة بإثبات أن هذه العملية نظيفة من شوائب الزبونية، والمحاباة، قبل أن تنظف الشوارع،التي لا زالت تفوح منها روائح الجيف، وتملؤها القمامة، رغم ضجيج الشاحنات، وأرقام الفواتير، التي بدأت المجموعة الحضرية في صرفها، بمئات الملايين، خلال أسابيع قليلة، في ظل غياب أي تنافس بين الشركات.