ثلاثة عوامل تهدد زيارة الرئيس للنعمه (تفاصيل)
- التفاصيل
- المجموعة: زيارة الرئيس للحوض الشرقي
- نشر بتاريخ الأربعاء, 27 نيسان/أبريل 2016 11:41
النعمه (الوسط) رغم الضجيج الكبير حول زيارة الرئيس للنعمه في انواكشوط، ومواقع الإنترنت، إلا أن واقع الحال من مدينة النعمه يناقض تماما ما يتم الحديث عنه، فالمدينة مغلوبة على أمرها، ومعظم السكان في الولاية يعتمدون على التنمية الحيوانية، وهم منشغلون بحيواناتهم في موسم الصيف الصعب، والأهم من ذلك فإن معظم من نلتقيهم هنا في النعمه يقولون ببساطة إنهم ناقمون على وزرائهم، ومنتخبيهم، وأطرهم، لأنهم لم ينجزوا شيئا للولاية، والناس يقولون ببساطة " إن السياسة ما تعدل كضو" والدولة لم تقم بضخ أي سيولة في وجه الزيارة، والمواطنون المنهكون أصلا يرفضون تحمل الفاتورة.
العامل الثاني الذي أثر على الزيارة هو التنقيب عن الذهب، فهناك أسر بكاملها هجرت الحوض الشرقي نحو بوادي إينشيري بحثا عن المعدن النفيس، وأثرت هذه الهجرة سلبا على زيارة النعمه، سواء في العامل البشري، أو العتاد، السيارات مثلا.
ورغم اقتراب موعد وصول رئيس الجمهورية للنعمه، إلا أن المدينة لم تشهد حتى الآن أي تجمع جماهيري، ولا مسيرة، بل إن معظم أطر الولاية، وكبار موظفيها لم يحضروا للميدان حتى الآن، وبعضهم محرج أمام أنصاره، فعهده بهم يوم انتخبوه، أو ساندوه، وبعد التعيين، أو الانتخاب يغلق منزله في الولاية، ويتنكر لهؤلاء، ولسان حاله يقول.. إلى موس سياسي جديد.
وهناك عامل ثالث يزيد من الفتور في التحضير للزيارة، ألا وهو الغموض الذي يكتنف أهدافها، وطبيعة المواقف التي سيعلن عنها ولد عبد العزيز في المهرجان المنتظر، فالبعض في حيرة من أمره، ويخاف أن يروج لفكرة، أو موقف، ثم يأتي الرئيس لينسفه، ويعلن نقيضه.
ملاحظة: لمطالعة جميع العناصر المتعلقة بزيارة النعمه اضغطوا على الإعلان الموجود في أعلى الصفحة مع صورة رئيس الجمهورية.