المنتدى، ومجموعة 8 .. تصدير للفشل، أم بحث عن تغيير ؟!
توارى المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة عن الأنظار منذ نحو شهرين، وحلت محله هيئة نشاز، تحمل بين مكوناتها من التناقضات ما يكفي لشلها، تـُدعى مجموعة 8 تضم كشكولا من الأحزاب السياسية، التي تختلف جذرا، وفكرا في كل شيء، باستثناء معارضتها للنظام، وتضم منظمات، وهيئات، بعضها غير شرعي، ومجموعة شبابية تبحث عن الإثارة، والشهرة، ربما في انتظار إنضاج صفقة الالتحاق بالنظام – كما فعل السابقون-، هذه المجموعة سحبت البساط من تحت أقدام "المنتدى" المـُنهك أصلا بفعل الصراع الطويل والمـُضني، لكن مجموعة الثماني لم تستطع تحريك الساحة السياسية، واكتفت بمؤتمرات صحفية بمقر حزب تواصل، لعجزها حتى عن استئجار فندق، أو مكان "محايد".
ويبدو غياب الثقة بين مكونات هذه المجموعة أكبر عائق لعملها، خاصة بعد تسجيلات ولد غده التي كشفت أن معارضي النظام ليسوا على قلب رجل واحد، وإن تمظهروا بالوحدة، والانسجام، ومع اقتراب الانتخابات التشريعية، والبلدية، والمجالس الجهوية يتوقع المراقبون أن تتقلص مجموعة 8 لتصبح أقل بكثير، فأموال ولد بوعماتو توقفت، و"الوسيط" خلف القضبان، ولعل هذا ما يفسر عدم قيام هذه المجموعة بأي نشاط جماهيري يذكر، من قبيل تلك المسيرات، والمهرجانات التي تحدث ولد غده عن طريقة تمويلها مع ولد بوعماتو.