البرلمان الموريتاني القادم : هل يملك " النواب المشاكسون" تذكرة عودة؟
برزت في موريتانيا خلال المأمورية البرلمانية التي أوشكت على النهاية أصوات برلمانية مشاكسة أقامت البرلمان و لم تقعده، بمداخلات صاخبة لم تخل من تهكم لاذع أحيانا، و تندر طريف أحيانا أخرى، و نالت شهرة بين المتابعين لجلسات البرلمان العلنية،و أصبحت حديث الصالونات.
أصوات شبابية صعد بعضها إلى البرلمان من خارج السرب، و شرد بعضها الآخر عن القطيع في مرحلة معينة، و امتلكت جرأة قوية في توجيه سهام نقدها بشكل مباشر إلى الحكومة و النظام، إلى درجة أن بعض الوزراء ترتعد فرائصه إذا وجهت إليه مساءلتها.
و رغم أن بعض المراقبين يعتقد أنها "ظاهرة برلمانية" تتجدد وراثيا مع ميلاد كل برلمان، إلا أن بعض هذه الأصوات يجد نفسه اليوم مع اقتراب الترشحات في وضعية سياسية صعبة بسبب الطرد الحزبي كالنائب سعدان خيطور، أو ضعف القاعدة الشعبية رغم ما يظهره هؤلاء من انحياز واضح للفقراء و الطبقة المتوسطة في اقتراحات و تعديلات لم ترى النور.
السؤال المطروح اليوم هل يملك هؤلاء" النواب المشاكسون" تذكرة عودة إلى قبة البرلمان مرة أخرى؟،أم أن رحلتهم كانت ذهابا فقط؟.