رئيس الجمهورية الحاضر الغائب، ومنع الاختلاط، وأضواء كاشفة.. (كواليس افتتاح مهرجان لعيون)
تميز حفل افتتاح النسخة الثالثة من مهرجان لعيون لتنمية الثقافة والتراث في مدينة لعيون ليلة البارحة، تميز بدقة في التنظيم، وكان لافتا حرص المنظمين على منع الاختلاط بين الجنسين، من خلال تخصيص الجانب الأيمن من المنصة للنساء، والجانب الأيسر للرجال(شاهد الصور المرفقة)،مع وجود حاجز من السياج والقضبان الحديدية يفصل بينهما، فضلا عن منع رجال الأمن ولجان التنظيم أي "تسلل" من الطرفين نحو الطرف الآخر، فالكل يدخل من باب مخصص له، ولا يسمح أبدا بدخول الرجال من جانب النساء، ولا العكس.
كما لوحظ هذه السنة، تسليط أضواء كاشفة قادمة من المنصة على مدرجات ملعب لعيون، بددت الظلام، وجعلت الجماهير مكشوفة، وأضفت ملمحا جماليا على الصورة العامة.
ولم يخلف سكان لعيون، وضيوف المهرجان القادمين من جميع مناطق الوطن الموعد، وتدفقوا على الملعب البلدي قبل ثلاث ساعات من انطلاق حفل الافتتاح، رجالا، ونساء، وأطفالا، أسر بكامل أفرادها .. الجميع يعيشون بفرح أولى أماسي المهرجان، في جو خريفي بامتياز، يبدو وكأن المطر أخذ إجازة فيه الليلة لألا يعكر على أهل لعيون صفو حفل افتتاح مهرجانهم
وكان لافتا حضور رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ليس فقط عبر كلمة رئيس المهرجان، بل كذلك عبر تثبيت صورة مكبرة له من آخر نشاط رسمي خارج البلد أثناء مشاركته في قمة الصين وإفريقيا، وثبت المنظمون تلك الصورة على شاشات العرض طوال نصف ساعة تقريبا، بينما تواصلت كلمات المنتخبين في الأثناء، ومن اللقطات المثيرة، أن بعض الجماهير اعتقدت لأول وهلة بوجود رئيس الجمهورية شخصيا على المنصة الشرفية للمهرجان عندما ظهرت فجأة صورته واضحة على الشاشات.
ويرى متابعون لحفل افتتاح المهرجان أن القائمين عليه أرادوا تأكيد المؤكد، وتحصيل الحاصل، بكون مدينة لعيون مدينة علم ودين، وأهلها من أكثر سكان الوطن محافظة، كما أن المهرجان جاء ليبرز تلك الصورة الناصعة عن لعيون للموريتانيين عموما، والعالم، وخلافا لما روج له البعض، لم تشهد سهرة افتتاح المهرجان أي مظاهر مُخلة، ولا حتى أي اختلاط بين الجنسين، وهو ما شكل مفاجأة غير سارة للبعض- يقول بعض الحاضرين للافتتاح-.