البرلمان يدخل في إجازة، وغموض بشأن مصير الحوار السياسي
اختُتمت قبل ثلاثة أيام الدورة البرلمانية العادية الأولى من السنة البرلمانية 2024/2025 ودخل البرلمان في إجازة لأشهر، وتتجه أنظار الطبقة السياسية حاليا للحوار الشامل الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية والوزير الأول أكثر من مرة دون تحديد إطار زمني له، وكانت جهات معارضة قد عبرت عن رفضها المشاركة في الحوار مع النظام، متذرعة بتجارب سابقة أنهى النظام فيها الحوار من جانب واحد دون استشارة الأطراف الأخرى المشاركة فيه، وفي المقابل، لا تبدو أحزاب الأغلبية متحمسة للحوار العتيد، وتتعامل ببرود مع الموضوع، ويرى بعض أنصار النظام أن الحوار لا ضرورة له حاليا، إذ لا توجد أزمة سياسية في البلد، والنظام في بداية مأمورية رئاسية ثانية، ولديه أغلبية مريحة في البرلمان.
وكانت مصادر سياسية قد رجحت حصول الحوار السياسي المنشود بين المعارضة والنظام، ليفضي إلى انتخبات برلمانية وبلدية وجهوية سابقة لأوانها، ربما يتم إجراؤها نهاية فصل الصيف أو بداية شتاء العام الجاري، في الربع الأخير من العام، وتعهد الوزير الأول المختار ولد اجاي خلال تقديم برنامج الحكومة السنوي أمام البرلمان قبل أيام بأن تبذل الحكومة كل الجهود الممكنة لتهيئة الأرضية للحوار وتذليل العقبات لإنجاحه.