كيفه: الماراتون الانتخابي ودوره في استقطاب الجماهير (صور)
يعيش ساكنة مدينة كيفه هذه الأيام تحت ضغط طوفان إعلامي يلاحق الجميع في الفضائيات الحكومية والخصوصية المحلية، وفي الصحف ،إلى جانب المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الإجتماعي، هذا إلى جانب الملصقات والصور المكبرة والمهرجانات وتبرز السهرات الليلية كجواد رابح في هذا الماراتون الإنتخابي كأهم الوسائل للوصول إلى أكبر كم من المشاهدين.
ويرى البعض أن هذه الحالة أصابت المواطنين بالتخمة وزادت من ضبابية المشهد وصعوبة رسم صورة ذهنية واضحة عن التمايزات القبلية الحاصلة في كيفه منذ الإعلان عن لوائح المترشحين البارزين و يجتهد كل فريق في جلب المشاهدين الناخبين وغير الناخبين، وذلك عبر مختلف الوسائل المتاحة.
(الوسط الإخباري) رصدت جوانب من الحياة الليلية التي يطبعها التنافس بين مقرات الأحزاب المترشحة وكان لافتا حضور الفئات الشابة والعنصر النسوي وهو امر طبيعي خاصة أن أجواء الطرب والسهر لها جمهور كبير،غير أنه لا يعبر في الحقيقة عن مدى قدرة هذا المرشح أو ذاك، نتيجة لتقارب مقرات الحملات وإنسياب حركة الجماهير بينها،
كما كان لافتا خلو مقرات حزب تواصل ذو الخلفية الإخوانية من هذه السهرات الماراتونية.
وغابت عن هذه الحملات البرامج التي على أساسها ينبغي أن يحصل التنافس وتناسى أهل كيفه للحظات مشاكل المدينة وهمومهم تحت تأثير الأضواء و نشوة الطرب والإنبهار بالحدث.
و يرى بعض سكان هذه المدينة أنها ظلت ولا تزال ضحية للتجاذبات القبلية بين من يسمون أنفسهم أبنائها ،فمتى يستفيق ساكنة هذه ،وإلى أي مدى ستغفر المدينة عقوق أبناءها، ولامبالاة شبابها؟