كيفه: سهرات فنية بنكهة سياسية..غناء،رقص،وتجارة(تقرير+صور)
إذا كانت الأحزاب، والسياسيون ينتظرون المواسم الانتخابية للفوز بمناصب، والوصول إلى السلطة، وإدارة الشأن العام، فإن كثيرا من المواطنين ينتظرون مواسم السياسة ليعيشوا أماس، وسهرات فنية، ثقافية، حيث الطرب، والرقص، والتجارة كذلك.
فمدينة كيفه – على غرار باقي مدن الوطن- تعيش على وقع حملة انتخابية، كل فيها يغني على ليلاه، ولكن القاسم المشترك بين الجميع هو استخدام الموسيقى، والفولوكلور الشعبي، حيث يلجأ الكل (باستثناء حزب تواصل) إلى هذا الأسلوب لجلب الناخبين، أو بالأحرى المتسامرين، وبعض الحملات تستقدم فنانين لينعشوا سهراتها بشكل حي، ومباشر، حيث يكون حضور الجمهور أكثر، وتفاعله أكبر، في حين تكتفي حملات أخرى ببث أغاني حماسية مسجلة.
وفي خضم هذا الجو غابت _ أو كادت تغيب- البرامج الانتخابية للمرشحين، وخططهم لتوفير الخدمات للمواطنين، وتحسين ظروف معيشتهم، بل وحتى غاب اهتمام المواطن بهذه البرامج، وكأنه جاء فقط ليستمتع بلحظات من المرح، والطرب، بعيدا عن ضغوط الحياة اليومية، وروتينها.
في حين يأتي آخرون لمقرات الحملات، لا تهمهم السياسة، ومن سيفوز، ومن سيخسر، وربما لا يستهويهم الطرب، والرقص، إنما جاؤوا لعرض ما تيسر من بضاعة "مزجاة" عساهم يحققون أرباحا، فهذا موسم مهم "لجني الأرباح" ليس للساسيين فحسب، بل للجميع بنظر البعض.