شركات النقل في كيفه: الفوائد الاقتصادية، والمخاطر الأمنية(صور)
هنا قلب مدينة كيفه النابض... مقر الولاية،والمقاطعة، والمستشفيات، والبنوك، وشركات الاتصال،والثانوية، والسوق المركزي... جميعها على بعد نحو 10دقائق مشيا على الأقدام، وبعضها على بعد أمتار فقط، في هذا المكان الحيوي، المعروف ب"كارافور مياره" تنافست شركات النقل على حجز أماكن لها، لاصطياد الركاب المسافرين إلى العاصمة انواكشوط، أو وجهات أخرى. "طيبه"و "الرائد"و" الآمن" وغيرها... عناوين لهذه الشركات التي بات أزيز حافلاتها يملأ المكان، هذه الظاهرة خلفت حركة تجارية نشطة، استفاد منها خصوصا أصحاب البقالات، والمطاعم، فضلا عن تحويل السفر إلى انواكشوط من معاناة، إلى متعة – كما يقول الكثيرون- بفعل وجود حافلات حديثة، ومكيفة على مدى اليوم.
لكن الصورة لا تخلو من سلبيات، على رأسها الهاجس الأمني، الذي يؤرق سكان هذه المنطقة، التي تقع قبالة المدرسة رقم 1 أقدم مدارس كيفه، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على الأطفال،أثناء عبورهم للطريق نحو المدرسة، خصوصا أن تلك الحافلات غالبا ما تسير بسرعة مفرطة حتى وسط المدينة، وقد قتل بالفعل عدة أشخاص، أغلبهم أطفال في حوادث من هذا النوع، في كيفه، وضواحيها.