كيفه/ أزمة " المربط" تتسبب في انهيار أسعار الماشية (تقرير+ صور)
يعيش باعة الماشية في سوق كيفه" المربط" حالة من الضغط الشديد و الترقب الحذر في انتظار ما ستسفر عنه مفاوضات مناديبهم مع ممثلي البلدية و السلطات المحلية، ويزداد الموقف تأزما لحظة بعد لحظة بسبب تدهور أسعار الماشية من ناحية، وتزايد سوء حالة الدواب المحتجزة من ناحية أخرى.
و يستشهد أحد " التيفاي" اليوم في " مربط " الأبقار في كيفه بأن بقراته أصبحن عجاف بحجة أن تراب "المربط" أضحت خالية من الروث، بعد أن كان القائمون على جمع فضلات الحيوانات يغص بهم المكان كل صباح ومساء.
معاناة " التيفاي" تتضح أكثر عندما يرون سمان بقراتهم تنهار أمام أعينهم، ولا يجدون من يشتريها بثمن شراءها الأول.
كساد السوق خلال أربعة أيام من الحصار أثر ليس فقط في " تيفاية" الماشية، و إنما كذلك على سكان القرى و الأرياف المجاورة، حيث تضاءل عدد المشترين و انعدم ازدحام "التيفاي" عند تنزيل الماشية من السيارات.
شواهد كلها جعلت أحد الباعة يقول إنه ربما لن ينجو من هذا المأزق لأنه بالكاد استطاع أن يخرج من شدة الصيف ببقرتين حملهما على مضض إلى السوق ليبيعهما و يقضي ديونه، فإذا به حبيس التجاذب بين سماسرة الماشية و تعنت البلدية.
المستهلك العادي يعتقد بأن هذه الأزمة كلما طالت كان ذلك أفضل لأنه بدأ يشعر بتراجع طفيف في أسعار الماشية، بسبب عزوف السماسرة و الباعة عن تعاطي هذا النشاط مؤقتا، و انشغالهم في الصراع مع البلدية.
البلدية ترى بأنها غير مسؤولة عن تدهور حالة الحيوانات لأن أصحابها موجودون، و بإمكانهم العناية بها و إخراجها متى شاءوا بشرط أن يدفعوا الضريبة.
أزمة تحاول السلطات الإدارية أن تجد لها مخرج يحول دون استفحالها، رغم أن البعض يرى أنها تفضل جر المفاوضات أكثر لتغض على الباعة من اجل أن يساعدوا في الحد من الارتفاع المضطرد في أسعار اللحوم.