كيفه/ نتيجة مواجهات " المنتدى" و الحكومة: 3400 مقابل 1700 (تحليل )
حسب تسريبات أمنية حصلنا عليها من مصادرنا الخاصة فإن الفارق بين حجم مهرجان المنتدى الوطني للديمقراطية و الوحدة، و اجتماع الأطر و الوجهاء في الأغلبية الذي أشرف عليه وزير المياه و الصرف الصحي مساء اليوم الأحد في مدينة كيفه كان كبيرا جدا، حيث قدر الفرق في الحضور بحوالي 1700 شخصا.
نتيجة لم تكن مفاجئة حسب المراقبين الذين يفسرون ضعف الإقبال على المهرجانات عموما، و في كيفه خصوصا بسبب عقم الاجتماعات و اللقاءات التي تعقدها الأغلبية، و المعارضة على حد السواء، و فقدان المواطن في كيفه الثقة في الوزراء، و وعودهم، و قدرتهم على حل المشكلات التي تعاني منها ساكنة المدينة.
إضافة إلى أن غياب أطراف اشتهرت بقدرتها على الحشد عن الحضور لتهيئة مهرجان الأغلبية اليوم يوحي بأن الحكومة ليست جادة في تحجيم المعارضة بل تكتفي فقط بالتشويش عليها.
عامل آخر لا يقل أهمية يرتبط بالاستياء العارم الذي يجتاح الكثير من أبناء المدينة بسبب ما يدعوه البعض " لعنة الإقالة" و التهميش التي تطارد أطرهم، فهي المدينة الثانية أو الثالثة من حيث الأهمية العددية، و رغم لم تستطع أن تحظى بحقيبة وزارية واحدة مع أن نظيراتها في الشرق و الجنوب القريب منها تحتفظن بحقيبة وزارية أو أكثر لكل واحدة منهما!
الجماهير التي تنادت للحضور للمهرجانين أغلبيتها من محيط المدينة القريب و البلديات المجاورة لها، أو من الأطر القادمين من نواكشوط أما ساكنة المدينة من غير الأطر و الموظفين فلم يحضر لأنه ببساطة لا يرى في الحدث قيمة ذات دلالة قد تجعله يقطع روتين حياته اليومي.
عال ولد يعقوب