ازويرات: حرائق متكررة، وأضرار مادية، وسياسية..
- التفاصيل
- المجموعة: الداخل
- نشر بتاريخ الإثنين, 17 آذار/مارس 2014 21:58
مدينة ازويرت.. مدينة المناجم، والعمل، هل باتت أيضا مدينة الحرائق، فمنذ أسابيع قليلة شب حريق هائل في حي "الترحيل" خلف خسائر مادية كبيرة، ومشردين، وفي الثامن والعشرين من شهر مايو الماضي كادت المدينة تحترق، بعد موجة احتجاجات عمالية، أحرقت خلالها أهم المرافق العمومية، وأبرزها مقر الولاية.
وقبل نحو سنة أو يزيد اندلع حريق هائل في مستودع وقود، وامتدت ألسنة اللهب أمتارا في السماء، وقبل نحو شهر من الآن وصل إلى ازويرات مصابون من حريق مميت، أودى بحياة أسرة كاملة من سبعة أفراد، على الحدود مع الصحراء الغربية.
اليوم تعود ازويرات لتجدد عهدها مع الحرائق، والعنوان هذه المرة السجن المدني، والسبب هو أحد نزلاء هذا السجن، والنتيجة حتى الآن قتيلان، وأكثر من عشرة مصابين، بعضهم في حال خطر.
بعض حرائق مدينة ازويرات لا تقتصر نتائجها على سقوط ضحايا، أوالأضرار المادية، بل يخلف خسائر سياسية باهضة لبعض المسؤولين، كما حدث مع حرق مقر الولاية، الذي كلف الوالي حينها منصبه، وربما ثقة رئيس الجمهورية فيه، فهل سيطيح حريق السجن اليوم بوالي تيرس الزمور؟ أم أن الوالي (المدني) سيكون أسعد حظا من الوالي (العسكري) ويخرج سالما، باقيا في منصبه من بين ركام السجن المحترق؟؟!