لعيون:عندما يحسم الجنرال معركة الساسة..
- التفاصيل
- المجموعة: الداخل
- نشر بتاريخ الأربعاء, 25 حزيران/يونيو 2014 18:02
تعتبر ولاية الحوض الغربي إحدى أهم الخزانات الانتخابية في البلاد، وتتمتع الولاية بعشرات الأطر،والمسؤولين السامين في الدولة،تحسب الولاية عليهم سياسيا، ومع بدء الحملة الرئاسية الأخيرة تدفق هؤلاء الأطر على عاصمة الولاية مدينة لعيون، وباشروا حملة دعائية لصالح المرشح محمد ولد عبد العزيز، ورغم بروز الحمية القبلية، وانتشار ظاهرة التجمعات، والأحلاف، وادعاء كل مجموعة أنها صاحبة النفوذ، في تجسيد لقاعدة "كل حلف بما لديهم فرحون" إلا أن سير الحملة الانتخابية،ونتائج التصويت، ونسبة المشاركة أظهرت حقائق يصعب القفز عليها.
ولعل من أهم ما كشفته الخارطة السياسية في الحوض الغربي، ومقاطعة لعيون خصوصا بروز الحلف السياسي، المحسوب على الجنرال مسقارو ولد لقويزي، قائد التجمع العام لأمن الطرق، ممثلا في مبادرة "العهد" التي تضم معظم أطر المنطقة، ومنتخبيها، وسياسييها البارزين،وبعضهم كان إلى عهد قريب في صفوف المعارضة.
مراقبو المشهد السياسي في لعيون باتوا يتداولون الأحاديث فيما بينهم، ولسان حالهم يقول: ها قد نجح الجنرال في حسم معركة الساسة... ورغم أن الجنرال مسقارو لم يظهر أبدا خلال الأنشطة السياسية، إلا أن الذراع المدني لهذا الجنرال استطاع – ربما بتخطيط عسكري- أن يفرض وجوده بقوة في المشهد السياسي في لعيون،والحوض الغربي عموما.
مبادرة "العهد" باتت مظلة تجمع معظم داعمي ولد عبد العزيز في الولاية، ورغم أن القائمين عليها يعملون في تنسيق مع الحزب الحاكم إلا أنه من الملاحظ أن مبادرة "العهد" باتت أكثر حضورا، وفاعلية، وتأثيرا من ممثلي الحزب الحاكم في الولاية، وهو ما قد يفرض على النظام وضع الخارطة السياسية الجديدة في الاعتبار في تعاطيه مع المشهد في الحوض الغربي.
ومع أن نسبة المشاركة في الحوض الغربي لم تكن مرتفعة جدا، إلا أن الواقع يقول إن الحلف السياسي للجنرال مسقارو ولد لقويزي قد ساهم بشكل كبير في تفادي ما هو أسوأ، ويبقى السؤال مطروحا: كيف سيستثمر النظام القاعدة الشعبية،والزخم السياسي الذي خلقه حلف الجنرال.. خصوصا أن المحللين يرون أن معركة النظام السياسية لم تنته بمجرد إعلان نتائج الانتخابات؟