بأي حق يتم التطاول على العلماء/ أقلانه بنت سيدي
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ
صدق الله العظيم
إنه لمن المؤسف جدا أن يتجاسر بعض الابالسة والمرجفين في الأرض على أئمة العلم ومصابيح الدجى ، وأهل الرحمة والهدى ورثة الانبياء ،الشيخين الفاضلين الدكتور عثمان ولد الشيخ أحمد أبي المعالي والأستاذ محمد فاضل ولد محمد الأمين .
ففي إحدي القنوات المحلية ،التي تحمل مجازا إسم "الوطنية"طالعنا تقرير يتطاول علي الشيخين ،مستنكرا ترشحهما علي رأس اللائحة الوطنية، في خروج واضح على القواعد المهنية وأخلاقيات العمل الصحفي، سائرا علي درب الصحافة الصفراء الممجوجة ،التي تتخذ من العمل الصحفي النبيل وسيلة للإبتزازوالتشهير ، وهتك أعراض الناس ،.خارجا على هدي الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم وأصحابه الاخيار
فمعد التقرير المسكين ومن كلفه بإعداده لايعرف
أن ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه كان إذا دخل على أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعن أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم أجمعين رفع مقامه وأعلى مجلسه حتى صار في أعلى المجالس فوق المشايخ وكبار السن قالوا له: لم تفعل هذا يرحمك الله وهو كمثل أبنائنا؟ فذكرَ لهم فضله وعِلمَه رضي الله عنه.
كمالايعي أن حب العلماء طاعة وقربة وإيمان بالله وحُسبة. نحبهم لكتاب الله الذي حفظوه, ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعوها وعلموها ودعوا إليها. نحبهم للدين نحبهم لسمات الأخيار وشعار الصالحين. نحبهم لعظيم بلائهم على الأمة وما قدموا من خير لها
التقرير الذي يبدو مفروضا علي معده المسكين إتهم الشيخين بالمتاجرة بالدين وإستخدامه في أغراض ليست مناسبة.
نسي المعد المسكين المشبع بأفكار علمانية مقية ليست أفكاره أن العلماء هم قادة الرأي في الأمة ولاينبغي لهم الإنزواء والابتعاد عن تسيير الشأن العام وتدبير أمور المسلمين .لاسيما إن كان هؤلاء العلماء هم الشيخين الدكتور عثمان ولد الشيخ أحمد أبي المعالي وفضيلة الشيخ محمد فاضل ولد محمد الامين المعروفين بالعلم والورع والامانة والنزاهة والصدق
وتاريخهما في مجال التسيير ناصع لاشية فيه نقي من درن الغش والغل والخيانة والكل يشهدلهما بالاستقامة وحسن التدبير فما أحوجنا إلي رجالات بهذه المواصفات كالشيخين
فكم من طالب علم علمه الشيخان , وتائه عن صراط الرشد أرشدوه وحائر عن سبيل الله بصروه وكم من مؤلف مفيد ألفوه.وكم سيكون حظنا كبيرا إذا وصل الشيخان إلي قبة البرلمان سيتولي أمرنا العارفون بالله الواعون لمصلحة العباد المحكمون للشرع المتمسكون بالهدي الرباني الناظرون للأمور بعين العالم البصيرة ورؤية المجتهد النيرة وحكمة العارف السديدة
قال المقرر المغرربه إن العلماء لاينبغي لهم الدخول في السياسة وكأنه يريد أن لانصوت للعلماء لأنهم أدخلوا أنفسهم في أمور لاتنبغي.
ياهذا ؟ إذا لم يكن الخير في العلماء ففي من سيكون؟
وإذا لم نصوت للعلماء لمن سنصوت.؟
أنا أتفهم الشاب الذى أعد التقرير لأنه مايزال هاويا للإعلام وممارسة المهنة وأعرف بكل يقين أن من يقف وراء فكرة إعداد التقرير ليس هو وإنما أحد العلمانيين المستلبين حضاريا وفكريا المديرين لمؤسسات إعلامية أكبر منهم فلو أنصف الدهر لماتولو ا سوي موقع معروف بالبذائة والاساءة.
عتب آخر أسجله علي الضيف الذي يدعي الثقافة والثقافة منه براء هو يعلم علم اليقين أن أمثاله رغم إحترامي الشديد لايمكن أبدا أن يكونوا قادة الرأي ومنوري الامة فمن تستفحل فيه القبلية ويتضخم عنده الانى لايمكن أن يكون كذلك وإنما سيعيش مدي عمره علي الهامش كريشة في مهب الريح تتعاطاها أهواء الذاتية.
.
أقلانه منت سيدي