لاشيء يردع صار ابراهيما عن المشاركة في الرئاسيات (مقابلة)
قال المرشح صار ابراهيما مختار أن حزبه التحالف من أجل العدالة والديمقراطية حركة التجديد قد اتخذ قرارا بالمشاركة في كل الانتخابات بغض عن توفر شروط الشفافية من عدمها. منتقدا تجربة المعارضة قائلا إنهم كانوا في كثير من الأحيان يتم استغلالهم من أجل طموحات شخصية لدى زعماء المعارضة الذين يسعون للوصول إلى السلطة" حسب تعبيره.
وبرر صار في مقابلة نشرتها صحيفة Le Calem وترجمها مركز الصحراء قرار مشاركة حزبه أتي نظرا لكونهم لا يريدون أن يكونون معزولين في المشهد السياسي، بل إنهم بحاجة إلى أن يكسبوا أرضا سياسية تمكنهم من زيادة منسوب الوعي لدى مختلف المكونات الوطنية حول ضرورة مواجهة النظامجنبا إلى جنب".
شرعنة الانتخابات
وفي رده على سؤال حول احتمال كونه يشرعن الفوز لولد عبد العزيز كما حصل 2009؛ استرجع صار فصول صراعه القضائي سنة 2007 مع أحد المواقع الالكترونية مؤكدا أنه كسب القضية أمام القضاء، وأضاف أن المعارضة آنذاك رفضت المشاركة في انتخابات 6/6 رغم توفر كافة الضمانات، ثم عادت بعد اتفاقية داكار لتقبل بالمشاركة دون أن يكون قد طرأ على المشهد شيء جوهري.
مستشارو الأغلبية:
صار تحدث عن قضية توقيع مستشارين من الأغلبية له وقال إن سبعة فقط من الحزب الحاكم هم من وقع له، وهو رقم ضئيل –يضيف- بالمقارنة مع المائة المطلوبة؛ وقال إنهم طلبوا التوقيعات من زعماء أحزاب معارضة وأخرى موالية قريبة منهم وأن البعض قبل والآخر رفض؛ وقال إن برنامجه الانتخابية لن يتغير كثيرا عما كان عليه في السابق، ووعد بأن تكون الحملة المقبلة أفضل من حملة الانتخابات البرلمانية والبلدية الأخيرة؛ ورفض صار بشكل قاطع التعليق على انسحاب ولد بوحبيني، قائلا هذا قراره، ونحن لا نعلق على قرارات الآخرين التي هم فيها أحرار.
الاتفاقات المبرمة:
صار رفض الحديث عن اتفاقية بينه وبين ولد عبد العزيز على دعمه له في الشوط الثاني من الانتخابات؛ واستحضر موقفهم من انتخابات 2007 عندما دعموا ولد داداه في الشوط الثاني، وفي انتخابات المجموعة الحضرية حينما وقفوا موقفا معروفا مر دون أن ينتبه له أحد أو أن يحظى بالتقدير من لدن نقادنا حسب تعبيره.
قضايا المبعدين:
وفي تعليقه على قمع تظاهرة المبعدين قبل أيام في نواكشوط؛ قال صار إنهم لا يمكن أن يفترضوا أن المظاهرة قد اخترقت، مضيفا أن المشكلة لا تتعلق بالمبعدين لوحدهم بل هي قضية وطنية. وقال إن رسالة المسيرة التي نظمها العائدون قد وصلت، وقال إنه لم يطلب لقاء الرئيس بعدما جرى، حيث قال إنه سيقدم وعودا مثل الوعود التي قدمها من قبل.ورفض الحديث عن سحب ترشحه احتجاجا على ما جرى قائلا إنهم تحملوا ما تعرضوا له من سجن وتنكيل وقتل خلال نهاية الثمانينات من القرن الماضي ولم يتوقفوا عن ممارسة السياسة وأن اللاجئين أنفسهم أمضوا 20 سنة من المنفى كذلك.
وقال صار إنهم رفضوا دعوة وجهها لهم أحد الأحزاب الزنجية لتشكيل جبهة موحدة، قائلا إن حزبهم حزب مفتوح أمام كل الإثنيات والمكونات الاجتماعية.