د/ الشيخ ولد الزينبسم الله الرحمن الرحيم و صلي الله علي النبي الكريم..
عهدت إلي مداخلة تحت العنوان المعلن عنه فلما تبينت الوقت وفكرت في السياق عرفت أن المطلوب ليس محاضرة بمفهومها الأكاديمي إنما المطلوب هو إبداء رأي ومشاركة فعزفت عن المنهجية وابتعدت عن ضوابطها وما كان ذاك ديدني وأردت بسط جملة من الأفكار والملاحظات في الموضوع وفي غيره مما له به صلة قربي أو جوار ..فأهمية الأمن والاستقرار لصلاح حال الأمة في حاضرها ومستقبلها لا تحتاج الي بيان ألم يمتن سبحانه وتعالي على قريش بتلك النعمة ( لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف . فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) و الأضرار التي تتسبب فيها الحروب علي الأوطان والدول بادية للعيان لا تحتاج إلي برهان جاء في الفتح عن ابن عيينة أن السلف كانوا يستحبون زمن الفتن أن يتمثلوا بقول امرئ القيس في الحرب :
الحرب أول ما تكون فتية تسعى بزينتها لكل جهول حتى إذا استعرت وشب ضرامها ولت عجوزا غير ذات حليل شمطاء ينكر لونها وتغيرت مكروهة للشم والتقبيل إنما تعيشه الأمة الإسلامية حالة جنون حقيقية هل رأيتم أمة يفني بعضها البعض من غير طائل ! إن أكبر ورطة وقعت فيها الأمة عندما سادت مقولة العدو القريب أولى بالمحاربة من العدو البعيد ؟ هذا التنظير الساذج والمخالف لنهج نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم ألم يقل رسول الله يوما : إني أخاف أن يقول الناس إن محمدا يقتل أصحابه؟! ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم :إنا لا نأخذ البريء بالمذنب فما بال هذا التقتيل في الأسواق والمدارس والحصون مسألة الترس التي ذكرها الغزالي في المستصفي والمنخول معروفة عند أهل هذا الشأن … ماذا دهى أمة محمد صلي الله عليه وسلم ..؟ أن تكون الحرب باسم الإسلام من أجل إفناء المسلمين فهذا هو الخطب بعينه !! أيها الأفاضل الإسلام واحد وقد حده صاحب الرسالة حدا جامعا مانعا وهو الإقرار بشهادة أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله ما بال البعض باسم الإسلام يريد إفناء الأمة؟! وباسم الديمقراطية يريد إشعال الفتن ؟، وهل بعد الإفناء والفتن للأمة من بقاء ؟! أريد هنا الإجابة عن جملة من التساؤلات والإشكالات ضمن ما نحن فيه : أول هذه التساؤلات ما هي الدلالات التي يستبطنها القول بأن موريتانيا دولة إسلامية وليست علمانية؟ الى من يتوجه الخطاب؟ أظن في البدء أن التنويه بهذا الأمر له ما يبرره عبر السيرورة التاريخية لهذه البلاد، ذلك لأن الإسلام ظل هو المرجعية المعول عليها في هذه البلاد غير أن الدولة المعاصرة تجاهلته حتى حين.. ألم يتم تهميش العلماء والأئمة ولغة الضاد إلى سنوات .. الدلالة الأولى علي عدم العلمانية هو اعتبار الشأن الديني جزءا من شؤون الدولة لا أنه خارجا عنها كما كان عليه الأمر وكما يريد البعض أن يستمر .. فهذه رسالة موجهة إلى النخب الوطنية عموما وثانية موجهة للائمة والعلماء والنخب الدينية مفادها لقد اصبحتم جزءا من هذه الدولة والمحافظة عليها من واجباتكم العينية لا الكفائية … أما الرسالة الثالثة فهي موجهة إلى الخارج إحداها إلي الغرب مفادها أن هذا البلد تحكمه شريعة الإسلام وفقه الإسلام يحكم على المرتد بالقتل وعلى الزاني بالجلد وعلى السارق بالقطع وهذه قوانينه وهذه تشريعاته وعلى المنظمات الدولية والأممية أن تفهم ذلك والتعامل معنا على هذا الأساس ؟ هذه رسالة بالغة الأهمية يجب وضعها في سياقها السيادي لهذه الأمة التي خدمت الإسلام وارتبطت به كنا لم يرتبط به عيرها من الأمم ؟! وأما الرسالة الأخرى فهي موجهة إلى أقوام لا تعرف مقاصدهم لكن شعاراتهم تستهوي العامة والخاصة إلي هؤلاء نقول هذا البلد هو بلد الإسلام قديما وحديثا و الحرص على هذا البلد حرص على الإسلام شعائر وعقائد وسلوك…. إن الشعار الذي يرفعه البعض إما نغنم البلد أو نحرقه شبيه إلي حد بعيد بشعار نيرون الذي أحرق روما بعد أن يئس من الإستيلاء عليها .. إن أزمة الأمة الإسلامية مزمنة فإذا كان التنظير للفتنة يحصل من طرف النخب العلمية فما بال الدهماء وما عليها من سبيل .. إننا نري من واجب الائمة والعلماء وضع ضوابط منهجية حاكمة لأي حراك اجتماعي في هذا البلد .. إن العالم في نظرنا يجب ألا يكون لصيقا بالسلطان في كل الأحوال لكنه وبنفس الدرجة يجب ألا يكون معبرا عن رأي الدهماء والرعاع ممن يسعون في الفتنة ويمشون فيها .. إن تأثر العالم بالسلطان معيب في بعض الأحيانن لكن تأثر العالم بالشارع ومشيه مع الغلمان معيب كذلك في كل الأحيان .. ونري من أهم ضوابط ذلك في المفهوم الإسلامي :::: - درء المفاسد أولي من جلب المصالح وهذه القاعدة الأصولية مجمع عليها ومعضداتها التأصيلية معروفة عند الجميع - الضابط الثاني هو رفض الحياد في القضايا العامة فلم يعد من القبول أن يترك الأمر إلي من يتزببون وهم حصرم مع وجود علماء أجلة يعرفون مقاصد الشرع وينزلون الأحكام تبعا لضوابط علمية محكمة -ينبغي اعتبار الحوار والتفاهم والبحث عن الحلول الوسط آلية معتمدة في حل النزاعات وفض الخلافات -ينبغي التأكيد على الوحدة المذهبية وبالخصوص اعتبار مذهب مالك وثلاثية ابن عاشر كآلية للمحافظة على الوحدة الوطنية ذلك أن التعددية المذهبية قد تكون سببا في النزاع في بعض الأحيان خصوصا بين العامة الذين لا يفرقون بين الأصل والفرع ولا بين الخلاف المذموم وخلاف التنوع المسموح به … - ينبغي في هذا السياق التأكيد على الأخوة الإسلامية بين الشرائح الاجتماعية وهي أقوى وثاق لأن كل العرى الأخرى من لون أو طبقة أو منفعة أو صلات أخرى لا تقوى تلك القوة ولا تستمر استمراريتها فهي روابط مؤقتة وغير دائمة وغير ثابتة. هذه جملة من الأفكار والملاحظات فما كان منها حسنا وصوابا فمن الله وما كان منها غير ذلك فمني ومن الشيطان ولا حول ولا قوة إلا بالله والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
بيان
اجتمع المكتب التنفيذي لمنسقية ادوعلي في ولاية لعصابة ليلة البارحة (الاثنين 10 ابريل 2023 ) في منزل رجل الأعمال محمد الأمين ولد المسلم في انواكشوط...
حصل الوسط على أسماء،و أحزاب اللوائح المترشحة على مستوى بلديات مركز لعويسي الإداري.
و قد بلغ عدد اللوائح المعتمدة من طرف اللجنة في مركز لعويسي 13 لائحة...
أفاد مصدر من اللجنة المستقلة للانتخابات بمقاطعة كيفه بأن 24 لائحة حزبية استلمت اوصالها النهائية للترشح في الاستحقاقات الانتخابية التي ستجري يوم 13 مايو...
أودعت 4 لوائح ترشحها لنيابيات دائرة مقاطعة كيفه مع بداية فتح المجال لاستقبال الملفات منتصف ليلة البارحة.
و حل مرشح حزب حاتم محمد محمود ولد سيد المختار...