الحوض الغربي : فقدان الثقة بين المواطن والمنتخب والسياسي/ شيخن ولد القاسم
انتهت الانتخابات الرئاسية في ولاية الحوض الغربي وتسابق السياسيون والمنتخبون المحليون للوصول إلى العاصمة نواكشوط ليلة الاثنين تاركين ورائهم مواطنون وظفوا في الدعاية والتحسيس طيلة خمسة عشر يوم وانتهت صلاحياتهم مع عملية التصويت وإلى أن تتجدد بطاقة توظيفهم في انتخابات قادمة . فالبعض من هؤلاء المواطنون أصبح يدرك هذه اللعبة ورفض اللقاء مع هؤلاء السياسيين في العديد من القرى والأرياف في ولاية الحوض الغربي.
وكان من ابرز الحاضرين طيلة الحملة الانتخابية مشاكل الماء والكهرباء والصحة والتعليم في جميع ربوع الولاية وتعهد السياسيون والمنتخبون كعادتهم بحل تلك المشاكل وطرق أبواب الإدارات المعنية لذلك الغرض لكن المواطن فقد ثقته في تلك التعهدات بعد تنكرا لعديد من السياسيين وبعض نواب المقاطعات لهم -والذي كلفهم الغالي والنفيس من أجل نجاحهم لتنفيذ تعهداتهم في الحملة وذلك بانجاز مشاريع تنموية تحد من معاناتهم لكنهم عندما نجحوا ولو ظهورهم وتناسوا عن الأمانة التي هي في عنقهم واختاروا الدور المكيفة في العاصمة نواكشوط دون أن يعيشون ويعايشون مآسي المواطنين. هذه الأسباب كلها جعلت الناخب لا يستمع لدعاية السياسيين ولا المنتخبين وأصبح يقاطع الانتخابات لم يكن ذلك وقوفا عند رغبة المعارضة المقاطعة لكنه لا يثق في هؤلاء السياسيين مما انعكس ذلك على نسبة المشاركة في الولاية التي لم تتجاوز 50,14% عكس ماكان متوقعا في الانتخابات الرئاسية واشتغل العديد من هؤلاء طيلة الحملة الانتخابية في تنظيم سهرات ليلية في منازلهم سنها البعض وذهب الآخر عليها من أجل الفوز بأحسن وجبة تقدم للضيوف بعيدين كل البعد من الخزان الانتخاب في عواصم البلديات والقرى . كما غاب عن الحملة الانتخابية في ولاية الحوض الغربي التنظيم السياسي للحملات الدعائية من طرق لأبواب المنازل وإيصال برامج المرشحين للجميع.