المفصولون من وزارة الشؤون الإسلامية قضية رأى عام
خلال زيارتى لرؤساء المصالح والأقسام الفصولين من وزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الأصلى المعتصمين أمام القصر الرئاسى لاحظت أن هنالك إصرارا على مواصلة النضال من أجل رفع الظلم عنهم وإعادة الامورإلى نصابها ، فهم يعتبرون أن فصلهم من الوظائف التى خدموا من خلالها هذا الوطن كان مجحفا وإهانة فى الوقت الذى كانوا ينتظرون فيه المكافأة والتشجيع على عطائهم المخضرم فهم خدموا فى التعليم أولا، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى وزارة الشؤون الإسلامية عبر الطرق القانونية ،وباشروا أعمالها اليومية وخططوا لمستقبلها وبنوها بسواعدهم التى وهن عظمها الآن بسبب كثرة العمل ، لكن حبهم لبلدهم والأهتمام بمصالحه والتفانى فى خدمته ، مع مايرافق ذلك من التطلع إلى إنصاف المظلومين ، جعلنا نتأكد أن هؤلاء المعتصمون صامدون إلى أن تتحقق مطالبهم ، فما وهنوا لما أصابهم وماضعفوا وما استكانوا، فهم صابرون رغم أن(.. ظلم ذوى القربى أشد مضاضة ++ على المرء من وقع الحسام المهندى)
إن رؤساء المصالح والأقسام الذين اتخذ بحقهم هذا الإجراء التعسفى كان من حقهم أخلاقيا أن ينظرإلى أعمارهم الطبيعية و المهنية ، ففى أبيات الرجاء المشهورة هذا البيت:(إن الملوك إذا شابت عبيدهم ++ فى رقهم عتقوهم عتق أبرار)، فكان من الأولى أن يتم تكريمهم على ما بذلوه من جهود متواصلة خدمة للشباب والشيوخ، فى وزارتى التهذيب والشؤون الإسلامية والتعليم الأصلى ، لا أن تتم تصفيتهم ، حيث تم فصل 46 رئيس مصلحة ولم يبق إلا 10 مصالح ، كذلك تم فصل جميع رؤساء الأقسام البالغ عددهم 22 ولم يبق فى الوزارة رئيس قسم واحد ،هذا بالإضافة إلى مديرى الدروس ، والمراقبين ، والمقتصدين ، فى المعاهد الجهوية للتعليم الأصلى ، وبذلك أصبحت الوزارة مشلولة .
إن هذه القضية تعتبر( قضية رأى عام) ففى اعتقادى أن على الكتاب والمثقفين والفاعلين السياسيين وأصحاب الضمائرالحية أن يقفوا جميعا ضد هذا النوع من الفصل الجماعى ، قبل أن يقول البعض: أكلت يوم أكل الثورالأبيض ، فالوقوف مع هذه القضية يؤكد أن الشخص قد انتصر للحق فحسب .
إن أصحاب هذه القضية يتوقعون من القيادة الوطنية المعتصمين أمامها بوصفها حريصة على تطبيق العدالة وومبدأ المساواة أن تحل هذه القضية فى أسرع وقت .
باباه ولد التراد