الجنرال مسغارو.. اسم ارتبط بالاخلاص والأمانة
بزغ نجم الجنرال مسغارو ولد اغويزي إبان حركة التصحيح 2008 التي أطاحت بنظام الرئيس السابق سيد ولد الشيخ عبد الله حين احتقن الشارع السياسي وتوقف تنفس المؤسسات الدستورية والتشريعية وأراد حينها وزير الداخلية بإشارة من الرئيس تكليفه بقيادة الحرس الوطني لينقل نفس الأزمة والانقسام إلى المؤسسة العسكرية، وغلب مصلحة الوطن ووحدة الجيش على مصلحته الشخصية ومن الطبيعي أن يبلغ قادة الجيش وخاصة الجنرال محمد ولد عبد العزيز ـ كضابط ملتزم ووفي لقادته كما تملي ذلك عليه قواعد المؤسسة العسكرية وروح الوطنية السامية.
وعندما كلّف بإدارة أمن الطرق ملأها عدلا ورتب من خلالها زيادة معتبرة لمداخيل الخزانة العامة للدولة دون ظلم للمواطن العادي، بل اتسمت بكثير من التسامح مع المواطنين البسطاء حتى وإن تعلق الأمر بخصومة مع أحد أفرادها أو شبهة في أخلاقه فإن الخطوة الأولى تكون بفصله أولا عن المؤسسة كي لا تؤوي من يقوم بظلم المواطن أو يحمل أي شبهة من ذلك، وحتى لو برأته العدالة.
أما عن أدائه السياسي فكان الرجل من أبرز الفاعلين في منطقته، حيث وحّّد المجموعة التي ينحدر منها حتى أصبحت تصب كلها في مجرى سياسي واحد وتبلور ذلك من خلال مبادرة "العهد " المشهورة والداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز.
أما عن الحركة الأخيرة التي تمت في قادة الجيش فقد كان الجنرال مسغارو من أوفرهم حظا، حيث قربه الرئيس محمد ولد عبد العزيز مؤكدا ما يكن له الرجل من إخلاص ووفاء وكمرشح وحيد لقيادة الحرس بعد تقاعد الجنرال افيليكس نكرى، لم لا وهو الجنرال الأول و الوحيد في مؤسسة الحرس الوطني.
وأتت الرياح بما تشتهى السفن فكان يؤمن المواطن وطرقه وأصبح يؤمن صديق دربه ورفيقه في السلاح، وذلك لعمري هو الشرف أن يرتبط إسم شخص بالأمن في حله وترحاله.
بقلم : سيد محمد ولد بو اجرانه