اللواء الذهبي..!
رغم ابتعاده عنها، تأبى الأضواء إلا أن تلاحق اللواء الأكثر شبابا في الحرس الوطني والجنرال المؤسس للتجمع العام لأمن الطرق مسغارو ولد أغويزي.
فليست العسكرية بالنسبة لهذا اللواء الشاب نزهة أو صكّ أمان، ولا هي أيضا لوحة تجميلية تعلق عليها الأوسمة والنياشين.
بل يكاد العارفون باللواء مسغارو ولد أغويزي أن يجمعوا على صرامة الرجل، وإخلاصه للمبادئ العسكرية، ورغم نفوره الشديد من الشهرة والنجومية، فإن الحضور الكبير والكاريزما المستترة في شخصية هذا اللواء الواثق من نفسه والمتحكم في أعصابه هيئته مبكرا للنهوض بمهام عسكرية واستيراتيجية من الوزن الثقيل.
فحين تنبهت القيادة السياسية للبلاد إلى الفراغ الذي خلفته استقالة جهاز الشرطة عمليا من المهام المناطة به، واستشراء الفساد والرشوة والمحسوبية في شرايين هذا الكيان الحيوي، بدى أنه لا مناص من استحداث جهاز أمني مواز ينهض ببعض التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها البلاد، ويتماشى في الآن ذاته مع التوجهات الجديدة، لناحية مكافحة الفساد، والتنفذ..
وهكذا وقع الاختيار على اللواء مسغارو ولد أغويزي، لانجاز هذا التحدي الاستحقاقي الكبير.
شهور قليلة كانت كافية بالنسبة للواء مسغارو، لتصور وتخطيط وتنفيذ استحداث هذا التشكيل الأمني الهام، الذي سينهض فيما بعد بتأمين انسيابية الحركة المرورية في العاصمة نواكشوط وكبريات مدن الداخل.
لذلك لم يكن من المستغرب النجاح الكبير الذي حققه اللواء مسغارو ولد أغويزي في إدارة وتسيير هذا القطاع الحيوي، الذي أصبح يشكل حجر الزاوية في تأمين العاصمة، من جميع مداخلها، والذي نجح تحت إمرة اللواء الشاب في تنظيم قطاع المرور، الذي كان يعاني طوال العقود الماضية من صنوف الإهمال والتسيب.
وفي شهور قليلة استطاع التشكيل الجديد ضمان الأمان المروري، وتطبيق المساطر القانونية والإجرائية المتعلقة بمجال السير، علاوة على محاربة التهريب، والجريمة، وغيرها من المهام الأمنية التي أداها أفراد التجمع بكل تفان ومسئولية.
نجاح اللواء مسغارو ولد أغويزي لم يقتصر على قطاعه فحسب، بل أصبحت القيم الإدارية والعسكرية التي أسس لها خلال مسيرته مثالا يطمح أقرانه من القادة العسكريين إلى التأسي بها، كل في قطاعه.
ولعل تسمية اللواء مسغارو ولد أغويزي قائدا للأركان الخاصة لرئيس الجمهورية، خير دليل، ربما، على القدر الكبير من المسئولية، والالتزام، والاحترام الذي يحظى به الرجل، في الأوساط العسكرية والأمنية، وهي، إلى جانب ذلك، تأتي ترجمة عملية لحجم الدور الذي ينهض به هذا اللواء الواعد في حفظ الأمن والنظام، وخدمة الوطن والمواطن.
نقلا عن موقع: سلام كيدال