بين السجن والقصر/ ابراهيم ولد خطري
هنا سجن ألاك، هنا قيود الطغيان، جعلت أمة العبيد تذوي حنينا إلى بيرام ورفاقه، هنا القصر أظهرت عقدة الطغيان عزيز، وهو يقف عاريا أمام ضميره، والناس أجمعين، هنا في سجن ألاك مشروع أمة يتوق إلى تعزيز الثقة بين الموريتانيين، فيما وراء انتماءاتهم الشرائحية، هناك في القصر يظهر عزيز أنه من أكثر الأنظمة تخلفا، فما يصدر عنه من ممارسات وسلوك ومستوى التفكير يعكس العقلية القبلية المتخلفة، والشرائحية العفنة، لكن كونوا على ثقة أن هذه المنظومة، ستكون سخرية للكل مادام النضال مبنيا على قاعدة المبادئ التي اصبحت مصدر ألهام للمظلومين، وهي إبراز معاناة شعب الحراطين، وحمل راية كفاحه البطولي، المرير فالحذر الحذر، من الفخ الذي وقع فيه قادة نضالنا الأوائل، الذين استكانوا فمسح عزيز بهم الأرض، ليخرجوا من دائرة الفعل السياسي، ورضوا من الغنيمة بان يرطن الإعلام العنصري ويصفهم بالدمى المحنطة، يشتاق الرئيس إلى رؤيتهم وهم يهذون عن الوحدة في كيل الشتائم لكل من نادى بالمساواة والحرية، لكن صدقوني ستكون ردة الفعل أقوى من فعلهم .