ولد حدمين ينجح في انتزاع الطينطان من قبضة " تواصل"
لم يكن يوم الأحد 16 أغشت 2015 يوما عاديا في مدينة الطينطان بولاية الحوض الغربي حيث تداعى السكان من جميع أنحاء المدينة وضواحيها نحو المكان المخصص لاستقبال الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين الذي نجح في تشكيل حلف تجاوز أضلاعه كل الخلافات السياسية والاجتماعية ليشكلوا حلفا أكدت صور الاستقبال أنه سيكون له ما بعده . مدينة الطينطان ببلدياتها الثمانية شكلت قلعة حصينة لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية " تواصل " على مدى السنوات العشر الأخيرة ، ولم تنجح محاولات النظام في تحريره من قبضة حلفاء النائب سيد محمد ولد سييدي ؛ رغم أن النظام جند لذلك كل طاقاته المحلية من وزراء ومدراء ورؤساء مجالس إدارة وسفراء وآخرين اضطروا لخلع البزة العسكرية ولو مؤقتا .. كل هذا لم يجد في تغيير ولاء ساكنة المقاطعة لحلف تواصل بقيادة رجل الأعمال النائب ولد سييدي .. فهل تقمص ولد حدمين دور الغريب المخلص للمدينة ؟ أم أن النظام كان يراهن على فرس محلي يخسر السباق قبل بدءه ؟ للإجابة على هذا السؤال لا بد من الانطلاق من معرفة دقيقة لتشكلة الخارطة السياسية بالمقاطعة ؛ فهذه المدينة لا تختلف عن نظيراتها في باقي أنحاء الوطن إلا أن ضعف خصوم الحلف المتنفذ فيها وجريهم وراء المصالح الضيقة فتارة تجدهم يقايضونه ببلدية هامشية لصالح التصويت له في الانتخابات التشريعية وتارة يكون همهم دون ذلك نقدا ، هذا السر هو الذي فشل جنود النظام السابقين في الاطلاع عليه خلاف ولد حدمين الذي تفطن لذلك ولعب على الوتر الحساس ليفوز بكسب المعركة نظريا في انتظار الحسم عمليا من خلال صناديق الاقتراع . وبالنظر إلى مجريات الأمور اليوم على الأرض في مدينة الطينطان فإن المراقبين مجمعين على كسب ولد حدمين وحلفه لولاء ساكنة المقاطعة إلا أن يجد جديد .. ليكون السؤال المطروح بعد تحرير الطينطان من أين سيبدأ ولد حدمين بتحرير باقي البلديات ؟ هل سيبدأ ببلدية النعمة المركزية ؟ أم ستكون البداية بالجوار " تنحماد ولعوينات واطويل " . لا نستطيع الإجابة على أي من هذه الأسئلة إلا أن المؤكد أن لدى الوزير الأول يحي ولد حدمين خطة لذلك .
محمد عالي ولد أماهنّ الملقب عالي / المدير الناشر لموقع المحقق
ملاحظة: الصور من موقع الوسط الإخباري