لا "لبنطلة" التعليم! (مثـير)
سيادة وزير التعليم،ماذا أفعل بفضفاضة "أزبي"،التي اشتريتها بنصف راتبي،أنت تعلم أن المزج بين رائحة "فكو جاي" وغبار الأقسام،قد يشكل خطرا على سنة التعليم،التي تعاني أصلا من ضيق في التنفس،وربما تصاب بالإختناق
سيدي الوزير،هل تود إظهار الشمس على قوام المدرس؟
فعملية "التكباط"،تحتاج لجسم عظامه مكسوة باللحم،وأنتم تعرفون أن الإنسان الموريتاني،يعاني من عدة مشاكل في النمو،بعضها فطري وبعضها مكتسب،ومن أهم أسبابها نقص الكالسيوم والعدالة الإجتماعية!
والمدرس خصوصا،يشبه مومياء محنطة،بسبب عوامل تعرية الظروف.
لو رأيتهم كيف "يتكبطون"،لفكرت بشكل جدّي في الإنتحار،لأنه أسهل من الإستقالة...فأحدهم يأخذ بنطالا شارك في أفلام السبعينيات،لونه يشبه لون سبورة غير "مطلسة"،ويرفعه نحو الأعلى،حتى يضع الحزام فوق البطن،فتكون حافتا بنطاله السفلى،تبعد عدة فراسخ من أحذيته الغير مصنفة،فأحيانا تكون رياضية،فتظهر الجوارب القادمة من أعماق "فكو جاي"،أما القميص فالحديث عنه ذو شجون!
سيدي الوزير،التعليم ليس صالونا لعرض الأزياء،قبل أن تفكروا في الشياكة والهندام،في وزارة ينقصها "زين الذات"،فكروا في تلك الكتب الحزينة كرسائل العشاق،المكدسة فوق رفوف الإصلاحات،فكروا في لسان التعليم الملتوي(الأعجمي)،فكروا في تلك المناهج التي لم تعلم حتى الآن باستنساخ النعجة "دولي" وبتقنية "النانو"،فكروا وقدروا ثم فكروا،فالتعليم ليس وجبة سريعة،تطهى بسرعة وتقدم بسرعة!
التعليم،سيدي الوزير وسيدي الرئيس،ليس شعارا جافا،إنه المستقبل
سيدي الوزير،قبل أن تفرض حظر التجوال على الفضفاضة داخل مؤسسات التعليم،أود أن أهمس في أذنك على انفراد،لأخبرك أن تعيرني بنطالك،ففي تامشكط لا يوجد محل لبيع الملابس المستعملة
بالمناسبة،أنا لست في تامشكط،وحتى أكون صريحا،لقد "ترديت"،وإذا عرف السبب بطل العجب!
لذلك أطلب من الأجيال الحالية والقادمة أن تسامحني،على تلك الدريهمات التي أكلتها بغير وجه حق،وغدا بأذن الله ستقلع بي الخطوط الجوية الملكية وهي سيارة من نوع "هيلكس"،إلى تامشكط،رفعت الجلسة،وإلى لقاء،فهذه التدوينة كانت زلة معتكف.
من صفحة الأستاذ الرائع: