ولد حدمين يبعث الأمل في سكان الشرق بعد عقود من النسيان/د.ابراهيم محمد
بعد ما أصبح منصب الوزير الأول نقمة علي ساكنة الحوض الشرقي، وشبحا يلاحقها فهو ليس إلا حقيبة ودريهمات تفيد صاحبها لا غير، ويصبح يتنكر لساكنة هذه المنطقة ويعتبر الانتماء لها مرحلة من التخلف فلا مشروع يخدم ولا طريق تساعد الطبقات المحرومة والمنسية في هذه الجبال الوعرة، فعندما سمعنا بتعيين المهندس يحي ولد حدمين قلنا أو قال أغلب ساكنة هذه المطنقة "كبر علينا أربعا" فقد كنا منسيين، ومازلنا ولكن الأيام كفيلة لتحكم على الوزير الأول ولكن بكل جدارة وحنكة أثبت المهندس والسياسي المحنك الوزير الأول بأنه رجل المواقف الصعبة فيكفيه فخرا بأنه أول وزير أول يقضي راحته السنوية في مسقط رأسه، بين السكان المحليين، بدل التوجه للفنادق الفاخرة في العواصم الأوربية.
أما من ناحية الإنجازات فسأكتفي بمشروعين من إنجازاته، أولا مشروع اللبن الذي سيوفر فرص عمل، وسيخفف من البطالة في هذه الولاية بالإضافة إلى توفير مبلغ ستة ملايين أوقية يوما لمنمي هذه المنطقة، وهو ما بعث الأمل في هذه الشريحة من المجتمع وهذا المشروع تجاوز فيه معالي الوزير الأول الانتماءات القبيلة الضيقة وأثبت بأنه لكل ساكنة هذه المطنقة، وهي سابقة من نوعها تحسب له.
ثانيا شبكة الطرق التي فكت العزلة وربطت الولاية مع مقاطعاتها السبع تقريبا، والتي كانت من سابع المستحيلات
هذا بالرغم من أني لست من حزبه ولست من جماعته السياسية، ولست من مقاطعته ولم ألتق به من قبل، ولكن الاعتراف بالحق من شيم الكرماء، فنحن ساكنة هذه الجبال والرمال الوعرة كنا بحاجة إلى من يلتفت إلينا، بعيدا عن مواعيد السياسيين الكاذبة، ولكن مازلنا نتأمل منه المزيد فهذه الولاية حسب الإحصاء الأخير أثبتت بأنها هي الأولى من ناحية الكثافة السكانية والمخزون الانتخابي الذي يعول عليه كل من يمارس السياسية وتنهال عليها التعهدات السياسية التي تنتهي بعد نجاح المرشحين، ويتنكر لنا ولكل من في أوراقه المدنية الحوض الشرقي.
فما أحوج نخبتنا وأطرنا للاستفادة من هذه التجربة التي يمثلها الوزير الأول/ وجعل الوطن فوق كل اعتبار، فوق الانتماءات الضيقة والتي لا تخدم سوى صاحبها في فترة معينة .
وفي الختام هذه ساكنة هذه الربوع تضع لك القبعة تقديرا وإجلالا لإنجازاتك الكبيرة والسريعة والتي هي تاج على رؤوسنا وكأنك تتشبث بالمثل القائل "دع القافلة تسير والكلاب تنبح"
د/ابراهيم محمد، ناشط سياسي