مدير مكتب رابطة العالم الإسلامي: نجدد الثقة للرئيس وحكومته على إنجازات العمل الإسلامي(مقال)
الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والشكر له جل شأنه، أن جعلنا من المسلمين السنيين، ووفقنا لنصرة الإسلام في بلادنا المنارة والرباط، حيث حمل أسلافنا الأماثل راية الإسلام، ونشروا تعاليمه السمحة في أصقاع العام وتحملوا المسؤولية في الدعوة إلى الله تعالى، بالحكمة والموعظة الحسنة، ووقفوا في وجه لانحرافات الفكرية والخلقية قديما وحديثا، وكانوا محل ترحيب، وتقدير، في كل بلد حلو به.
فقد حمل سفراء مؤسساتنا العلمية (المحاضر) العلوم والمعارف الإسلامية، الى بلاد شتى، وماحلوا بقطر من الأقطار الإسلامية الا وخلفوا فيه ذكرا حسنا واستأثروا بإعجاب أهله وما نالت شنقيط مكانتها العلمية والدينية وشهرتها في العالم إلا بسبب المكانة العالية التي اشتهر بها علماؤها في المشرق والمغرب، حيث خرجت تلك المحاظر دفعات متلاحقة من العلماء الحفاظ الذين حملوا العلم معهم في الحل والترحال صدورهم خزائن لكل ما طالعوه أو درسوه، وتواصل العطاء العلمي لهذه المحاضر الشنقيطية وتنامى دور علمائها ومشايخها على مر العصور حتى هذه اللحظة و لله الحمد وفي أيامنا هذه تحظى المؤسسات العلمية الإسلامية بعناية فائقة، في عهد رئيس الجمهورية فخامة السيد محمد ولد عبد العزيز حيث فتحت ولأول مرة في هذه البلاد جامعة إسلامية، كما أنه في عهده أيضا فتح قسم للدراسات العليا في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، بالإضافة إلى فتح إذاعة للقرآن الكريم وقناة للمحظرة وطباعة للمصحف الشريف وغير ذلك كثير، وعملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) فإن من واجبنا نحن العاملون في الحقل الإسلامي أن نجدد الشكر والتقدير للسيد رئيس الجمهورية فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وحكومته الرشيدة، وعلمائنا الأجلاء، ونهنئهم، ونهنئ الشعب الموريتاني الأبي الكريم على هذه المنجزات العملاقة، التي تخدم الإسلام، وترفع من شأنه، وتحقق الأهداف العليا للأمة، وهي لعمري مسألة يحق لنا أن ننعم بها ونفخر، كما أن الأمن والاستقرار، الذي نتمتع به، في بلادنا ولله الحمد، نعمة عظيمة، يفتقدها كثير من الأمم في هذه العصور المظلمة المشحونة بالنزاعات والاضطرابات والفاقدة في كثير من الحالات لنعمة العافية والاستقرار، فنشكر الله عز وجل على ذلك، ونبتهل إليه جل شأنه، أن يديم علينا نعمة الإيمان، والأمن والأمان.
وهناك مسألة أخرى لا تقل شأنا عن ذلك كله، وهي المكتسبات التي حققتها بلادنا في العالم من سمعة طيبة، ومكانة عالية، على المستويين الإسلامي والدولي فقد تألق نجم بلادنا وأصبحت لها مكانة عالية، تزداد يوما بعد يوم في المحافل الدولية، فتوالت المؤتمرات في مدينة نواكشوط مرات عديدة في السنوات الماضية وفي المستقبل القريب ستعقد مؤتمرا أخرى مهمة، وواسطة عقدها المؤتمر الإسلام الدولي والذي هو بعنوان علماء السنة ودورهم في مكافحة الإرهاب والتطرف وسينعقد في 23-24مارس 2016م، والذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي ممثلة في وفد رفيع المستوى برئاسة مجدد الفكر الإسلامي وحامل لواء السنة والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الأستاذ الدكتور/ عبد الله بن عبد المحسن التركي، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتانية، وذلك تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
والأمة الإسلامية بصفة عامة والموريتانيون بصفة خاصة، يتطلعون إلى نتائج إيجابية من هذا المؤتمر العظيم ويأملون أن يكون فاتحة عهد جديد على الأمة من الاستقرار والرقي والأمن والازدهار الحضاري، وبهذه المناسبة، العظيمة، فإننا نشكر المملكة العربية السعودية –حرسها الله- قيادة وشعبا، ورابطة العالم الإسلامي، على ما تقومان به من عمل دؤوب في نصرة الإسلام وقضاياه، وحمل رايته، وتمثيله في المحافل الدولية، والدفاع عنه وعن أمته، والوقوف في وجه الأفكار الهدامة والتيارات المنحرفة بالحجة والبيان، والأدلة والبرهان.
بقلم مدير مكتب رابطة العالم الإسلامي بموريتانيا
الدكتور/ الطيب بن عمر