خطاب النعمة..تأكيد لمشروع، وتطلع لمستقبل أفضل
شكل خطاب النعمة تأكيدا لمشروع وضعت قواعده إبّان استحقاقات 2009 الرئاسية و تحديدا في ساحة التحدي بعرفات ؛ ذلك المشروع الذي حاز ثقة ودعم الشباب والنساء كفئتين عانتا الإقصاء والغبن والتهميش على مدى نصف قرن من استقلال الجمهورية ؛ وشكل مشروع "التحدي " بالنسبة لهم الأمل في غد أفضل ؛ لم تتأخر عجلة " التحدي" في الدوران لتنطلق المشاريع على عجل ويتحول كل شبر في الوطن إلى ورشة تصل الليل بالنهار لإنجاز الأعمال الضرورية المؤجلة منذ نصف قرن من الزمن .
وفي وقت وجيز تم تعبيد الطرق وشيدت المستشفيات وتم تجهيزها بأحدث الأجهزة وتم اكتتاب الأطباء ؛ وتحسينا لظروف معيشة المواطن فتحت دكاكين أمل أبوابها أمام المواطنين لاقتناء حاجياتهم اليومية بأسعار مدعومة ؛ كما تم توزيع القطع الأرضية وتوفير مقومات العيش الكريم من مياه وكهرباء بعد عقود من العيش في أكواخ لا تصلح للدجاج أحرى أن تكون سكنا للإنسان الذي كرمه خالقه عز وجل ..
الحديث عن إنجازات مشروع "التحدي 2009" يشمل تأمين الحوزة الترابية والحفاظ على الهوية وتنشيط الدبلوماسية وغسل عار التطبيع ؛ وخدمة العمل الإسلامي ؛ وتحسين الوجه الحضاري المعماري للبلاد ؛ وتوفير فرص عمل لآلاف للشباب وتمكين المرأة من لعب دورها .. هذه المجالات كلها مباحث يضيق المجال عن الإسهاب في تفصيلها ..
واستمرارا لذلك المشروع تتنزل أهمية خطاب النعمة الذي بشر بمرحلة جديدة تفتح الباب أمام كل الغيورين على الوطن للمساهمة في بنائه ؛ وتستهدف التنمية المحلية وتثبيت المواطنين في أماكنهم الأصلية وإقامة أقطاب صناعية في الداخل تمكن ساكنتها من الاستثمار فيها .
خطاب النعمة مثل انتقالا من مرحلة تسريع وتيرة العمل لتصحيح أخطاء وتقصير أنظمة العقود الماضية إلى مرحلة إقامة دولة عصرية تواكب الحاضر بكل تحدياته وتخطط لمستقبل مشرق للأجيال القادمة وشتان بين المرحلتين.
أحمد ولد الدوه