الحكومة تمول مشاريع مدرة لصالح 300 شابا من عدة ولايات
انطلقت صباح من سيليبابي فعاليات تمويل الانشطة المدرة للدخل والتكوين لصالح 300 مستفيد ولايات لعصابة وكيدماغا ونواكشوط في إطار خارطة الطريق لاستئصال مخلفات الاسترقاق.
وتنفذ هذه المشاريع من طرف وزارة التشغيل والتكوين المهني وتقنيات الإعلام والاتصال بواسطة ادارة ترقية التمويلات الصغيرة والدمج المهني.
وفي كلمة له بالمناسبة اكد وزيرالتشغيل والتكوين المهني السيد مختار ملل جا أن هذا النشاط يدخل في اطار التوجه العام للحكومة المنحاز للطبقات الهشة من المجتمع والهادف الى التخفيف من معانتها وتحسين ظروفها المعيشية .
وقال إن محاربة الفقر في الأوساط الاكثر هشاشة ظلت في أولويات اهتمامات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز واحتلت محورا أساسيا ضمن خطة عمل حكومة المهندس يحيى ولد حدمين التي مافتئت توسع دائرة تدخلاتها لصالح هذه الفئات بالذات عن طريق تقريب التغطية الصحية والخدمات التربوية وشق الطرق وحفر الآبار وتشييد المصانع والدفع بالأنشطة المدرة للدخل سعيا إلى تهيئة الظروف المناسبة لحياة كريمة لهذه الجهات وفي كل نقطة من الوطن .
وأضاف أن قطاعه نفذ عدة برامج في إطار خارطة الطريق المتعلقة بالقضاء على الأشكال المعاصرة للرق ومكافحة الفقر في الأوساط الهشة، تمثلت بالاساس في التكوينات وإعطاء قروض ميسرة لتمويل انشطة مدرة للدخل لصالح 100 شاب من المستهدفين في ولاية لبراكنة وغورغول سنة 2015 وتكوين 100 مستفيد في ولايات نواكشوط في نهاية شهر ابريل من هذا العام.
وأشار إلى أن هذه الأنشطة التي يشرف على انطلاقتها اليوم من عاصمة غيديماغا تهدف إلى تنفيذ التوصيات الواردة في خارطة الطريق المذكورة والمصادق عليها من طرف الحكومة في السادس من مارس 2014.
وبدوره ثمن عمدة سيليبابي هذا الانجاز موضحا أنه يدخل في إطار الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز للفئات الفقيرة والمحرومة في الماضي .
وأضاف أن حصول الطبقات الهشة على قروض لتمويل مختلف الأنشطة الاقتصادية تكذب التفسيرات الخاطئة لخطاب رئيس الجمهورية الذي يسعى الى التحسين من الأوضاع المعيشية للمواطنين بكافة مكوناتهم.
ومن جانبه أشاد المتحدث باسم المستفيدين بهذه الخطوة الهادفة الى الرفع من المستوى المعيشي للمواطنين الفقراء عبر تمكينهم من الحصول على قروض ميسرة تضمن مردودية مالية معتبرة تساعد في التحسين من معيشتهم من جهة وتسهم في تثبيتهم في مناطقهم الأصلية من جهة ثانية.
وشكر قطاع التشغيل والتكوين المهني على الاهتمام بمصالح المواطنين في أطراف الوطن والاطلاع على اوضاعهم والعمل على التخفيف من معاناتهم بالتدخلات المناسبة وفي مقدمتها هذه القروض.
وكان الوزير قد قام أمس بزيارات لورشات مراكز التكوين المهني في روصو وكيهيدي والثانوية الفنية والمهنية ببوغى اطلع خلالها على مستوى التكوين الذي تقدمه هذه المؤسسات وتلقى شروحا حول مختلف الخدمات التكوينية التي تقدمها لصالح الشباب ممن لم يحظوا بالحصول على شهادة الثانوية العامة أو أولئك الذي انقطعوا عن الدراسة.
وحث الوزير المسؤولين والمؤطرين بهذه المؤسسات المزورة على مضاعفة جهودهم في تكوين الشباب وإكسابه الخبرات والمهارات اللازمة لدخول سوق العمل مذكرا بأن التكوين المهني يمثل الرافعة الأساسية للتنمية
وقال انه من غير المعقول ان يظل الشباب عاطلا وبدون خبرات لازمة لدخول سوق العمل من بابه الواسع مضيفا أن على مؤسسات التكوين المهني أن تهتم بالتكوين في المجالات الموجودة في البلد وان يتطابق العرض مع الطلب .
وذكر بالأهمية الاقتصادية لهذه المدن التي تحظى بفرص اقتصادية تغني ساكنتها عن السفر للخارج لطلب العمل .
ونبه الى ان التشغيل والتكوين المهني احتل حيزا هاما في خطاب رئيس الجمهورية في النعمة بوصفه مساهما رئيسا في الحد من البطالة والرفع من المستوى الاقتصادي للمواطن والتحسين من أوضاع الفئات الفقيرة بواسطة تكوينهم على تسيير القروض ومزاولة الأنشطة المدرة للدخل .
كما عاين الوزير المنشآت المعمارية المنفذة حاليا لتوسيع ثانوية التكوين ببوغى ومركزالتكوين والتدريب المهني بكيهيدي واطلع على مستوى تقدم الأشغال وحث في هذا الصدد على ان تكون المنشآت المعمارية مطابقة لمعايير مثيلاتها في التكوين المهني من حيث السلامة الأمنية ومعايير الجودة العالمية.
وأكد للجميع ان الدولة ماضية في تطوير وعصرنة التكوين المهني وتمهين التعليم بشكل يجعله منسجما مع المتطلبات التنموية والاقتصادية في البلد.
وكان الوزير مرفقا خلال مختلف هذه الزيارات بولاة الترارة وغورغول وغيديماغا كل في دائرة اختصاصه الترابي ومديرين مركزيين بالقطاع.
وما+الوسط