ظلم بواح من طرف المدير المالي ل"شنقيتل"ضد الموظفين الموريتانيين(رسالة)
وصلت بريد (الوسط) منذ يومين رسالة تظلم مع طلب للنشر رفعا للظلم و إحقاقا لحق مواطنين موريتانيين.
و حسب بعض المصادر فإن ما تضمنته هذه الرسالة من معلومات صحيح بنسبة كبيرة جدا.
و نحن إذ ننشر هذه الرسالة فإننا نؤكد على الحق الطبيعي للأشخاص الذين وردت أسماؤهم في الرد.
الرسالة:
"شنقيتل : المدير المالي يذل العمال الموريتانيين و يمتهنهم في وطنهم
نسبت جهات مسؤولة لمصادر مطلعة داخل شركة شنقيتل للاتصالات قولها أن المدير المالي بالشركة المدعو طارق عبد السلام يتبع اسلوبا متسلطا منذ حوالي 4 سنوات داخل أروقة الشركة، حيث انه يقوم على الدوام باحتقار و إذلال موظفي إدارته و خاصة الموريتانيين منهم. كما أن تعامله المتجبر و لغته البذيئة تجاوزت عمال الشركة إلى بعض مورديها بل و حتى إلى بعض مسؤولي الدولة و المؤسسات الحكومية.
و يزداد سلوكه سوءًا عندما يتولى تسيير إدارة الشركة بالإنابة في غياب المدير العام الرسمي.
كما أضافت المصادر أن المدير المالي الحالي لشنقيتل، بحكم تزايد تعاطيه المتعجرف و استفحال سلوكه المتسلط داخل الشركة و خارجها، وصل إلى حَدِّ مضايقة المدراء العامين المتعاقبين على الشركة و تعامله معهم احيانا على انه هو المدير العام الفعلي، مما أصبح يسبب الربكة بين صفوف العمال و يسيئ إلى صورة الجالية السودانية في موريتانيا و نظرة الموريتانيين لها و يعكس صورة سيئة عن مركزية القرار داخل الشركة. فقد كانت له مشاكل و خلافات كثيرة مع المدير العام السابق السيد عبد الرحمن عثمان و المدير العام اللاحق السيد عمار الفاتح، حيث شارك بقوة حينها في التخلص من كليهما بطرقه الخاصة. و الآن بدأت علاقته بالمدير العام الحالي السيد سيف الدين عبد الرحيم تسوء، و لكن من المتوقع أن يجد صعوبة كبيرة في تحييده بحكم أن هذا الاخير يعد من الشخصيات القيادية في مجموعة سوداتل و يتمتع بمصداقية كبيرة في السودان.
ينضاف إلى كل ذلك أن المدير المالي الحالي السيد طارق عبد السلام يقوم بحماية عمياء لرئيس قسم الشؤون الإدارية و المشتريات العامة الذي يتبع له، السيد محمد أحمد بابكير، الذي تم تعيينه محليا بعد أن كان مجرد سائق في السفارة السودانية. و يعيث هذا الاخير فسادا و تسلطا في الشركة من خلال استفادته من الصفقات المشبوهة التي يبرمها باسم الشركة مع الموردين المحلين بدون رقيب و لا حسيب (عقود حراسة و تأمين مقرات الشركة، تأجير فنادق للضيوف، وكالات تأجير السيارات، شراء وقود السيارات، تامين السيارات، وكالات سفريات، شقق مفروشة، مطاعم، حفلات، ...)، زيادة على ابتزازه الدائم للموظفين الموريتانيين داخل الشركة و استعلائه عليهم، مما ولَّد لديهم امتعاضا كبيرا و اشمئزازا متزايدا من كلا المسؤولَيْن (رئيس القسم و المدير المالي الحامي له).
وتشير مصادرنا المطلعة في الإدارة المالية للشركة إلى أن الكتلة الراتبية التي يتمتع بها السودانيون داخل الشركة كبيرة جدا مقارنة بزملائهم من الموريتانيين، إذ تزيد بشكل كبير رواتب بعض السودانيين، من مهندسين و رؤساء مصالح، على رواتب نظرائهم من الموريتانيين، بل وحتى انها تفوق احيانا رواتب بعض رؤساء الأقسام و مدراء الإدارات من الموريتانيين، في حالة نادرة من نوعها! و ذلك زيادة على الاستفادات و الميزات الأخرى التي يتمتع بها أصلا اغلب السودانيين داخل الشركة بدون ان يشاركهم فيها أي موريتاني. نذكر منها على سبيل المثال، لا الحصر:
تَحمُّل الشركة لرسوم تمدرس أبناء الموظفين السودانيين في المدرسة الأمريكية و غيرها خلافا لنظرائهم من الموريتانيين.
استفادة العمال السودانيين من الإجازات العائلية و تذاكر السفر لكل أفراد أسرهم خلافا لزملائهم من الموريتانيين.
تدفع الشركة فواتير الماء و الكهراباء و حتى أجرة السكن عن أغلب الموظفين السودانيين خلافا للموريتانيين.
استفادة الموظفين السودانيين من أحسن السيارات داخل الشركة من دون نظرائهم من الموريتانيين في الغالب.
استفادة أغلب الموظفين السودانيين من مزايا مادية و معنوية تقدم لهم عن طريق مجموعة اكسبريسو في دبي التابعة للمجموعة الام "سوداتل"، بعيدا - طبعا - عن أنظار و علم زملائهم من الموريتانيين.
استفادة الطاقم السوداني العامل في شنقيتل من نادي مؤثث و مزود بكل وسائل الراحة، يسمونه "دار المهندسين"، على بعد امتار قليلة من المقر الرئيسي للشركة (صالات، مطبخ ، شاشات تلفزيون، ...) يجتمع فيه الموظفون السودانيون على معزل من زملائهم الموريتانيين، و قد تتخذ فيه قرارات مهمة و تُساس فيه الشركة أثناء جلسات لعب الورق، بعيدا عن الأنظار و خارج اوقات الدوام الرسمي. ويعكس هذا النادي الخاص بالموظفين السودانيين نموذجا مخجلاً لعجز القائمين عليه عن إظهار صورة الاندماج الأخوي اللائق بين الموظفين الموريتانيين و زملائهم السودانيين، عوضا عن كون الكثيرين من العمال ينظرون إليه بنظرة ريبة و تحفظ.
هذا و يلاحظ كثير من الموظفين الموريتانيين داخل الشركة تمييزا إداريا وَقِحًا تجاهم بالمقارنة مع زملائهم السودانيين خصوصا من طرف الإدارة المالية، من قَبيل تسهيل و تسريع مأموريات السودانيين و جميع اجراءاتهم المالية و مزاياهم، و تعقيدها في المقابل على زملائهم من الموريتانيين و حرمانهم أحيانا منها. أضف إلى ذلك المتابعة و المضايقة و الاتهام الدائم من طرف المدير المالي و رئيس القسم الإداري التابع له للموظفين و المسؤولين الموريتانيين داخل الشركة و تتبع مثالبهم، و حرصهما الدؤوب على البحث عن أخطائهم و التحقيق معهم و اتهامهم في كل صغيرة و كبيرة و إهانتهم عند كل واردة و شاردة، في حين يتم التغاضي و التغطية و التلبيس على أخطاء إدارية كبيرة يقترفها بعض السودانيين من حين لآخر، و أحيانا تكون أخطاء مالية جسيمة تتعلق بالجباية و الضرائب مثلا أو عدم التزام الشركة ببعض التزاماتها تجاه السلطات، ما تنجم عنه أحيانا غرامات مالية هائلة، يتم التكتم على مسبباتها.
إن العمال و الموظفين الموريتانيين الأحرار في شركة شنقيتل، رغم ما يتلقونه من حسن معاملة و دماثة اخلاق من طرف مديري الإدارات الأخرى في الشركة، لم يعودو يحتملوا تصرفات المدير المالي المتغطرسة و ظلم "يده اليسرى" المتمثلة في رئيس القسم الإداري التابع له، و يطالبون بإقالتهما و طردهما على الفور، ليتم استبدالهما بالأفضل تلافيا لمصلحة الشركة و وئام عمالها و انسجاما مع طبيعة العلاقات الودية و الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين الموريتاني و السوداني، و ذلك قبل أن تؤول الأمور إلى منعرج لا تحمد عقباه. و على هذا الأساس، يطالبون مجموعة سوداتل و المصالح الديبلوماسية السودانية بانواكشوط و السلطات الموريتانية بتحمل مسؤولياتها كاملة، كل في ما يخصه، إزّاء هذه الظاهرة المشينة و المشكلة المتجذرة في شركة شنقيتل للاتصالات قبل ان تتفاقم نحو الأسوء لا قدر الله، و تظهر للعلن في صورة مخجلة للجميع.
وفي الاخير فإننا نحذر السيد المدير المالي و موظفه "المفضل" من مغبة ارتكاب الأسوء و اقتراف ظلم إضافي إذا ما أقدمو على التحقيق و التقصى الذي من المفترض أن يقومو به بحثا عن مسرب هذه المعلومات الدقيقة و المؤلمة لهما. و إن هما أقدما على اقتحام مثل تلك الأوحال، فلا يلومان إلا نفسيهما، عوضا عن كونهما لن يحصلا على أي نتيجة إيجابية و سيزيدان في ظلمهما المعهود.
و الله ولي التوفيق
نواكشوط بتاريخ 1 مارس 2017
عن العمال الأحرار في شركة شنقيتل للاتصالات
مصادر موثوقة داخل الشركة و المجموعة، نتحفظ على هوياتها.
تنويه : المعلومات الواردة أعلاه دقيقة جدا حيث يمكن تاكيدها لدى أي موظف موضوعي في الشركة و تتمتع بمصداقية عالية و لا تشكل أي نوع من التحامل او تصفية الحسابات مع أي شخص لذاته و إنما رفعا لظلم متراكم و تلافيا لخطر جسيم. و الله من وراء القصد.