الرئيس عزيز مكشوف للضربات الإعلامية، ومستشاره الإعلامي "يـُذكر، ولا يـُرى" !
يواجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز هجمة إعلامية لا سابق لها، تقوم بها جيوش من المدونين، والإعلاميين، المدعومين من أطراف خارجية، وتعج المواقع، وصفحات التواصل الاجتماعي يوميا بنسخ جديدة، متجددة من الحرب المسعورة ضد ولد عبد العزيز، حرب إعلامية تهدف إلى تشويه ماضي الرجل، وتقزيم حاضره، وقتل مستقبله، هذا فضلا عن تحييد إنجازات الرجل الكبرى، ومشاريعه الضخمة، وتحويلها إلى مثار للسخرية، والتنكيت، وتصوير أجندته السياسية على أنها خطر محدق بالبلاد، والعباد.
وإزاء هذا الواقع، وحاجة الرئيس لآلة دعائية، تدافع عنه، بعد أن فشلت في الهجوم على خصومه، لا يعرف معظم الموريتانيين أن للرئيس مستشارا مكلفا بالإعلام، وحتى العاملون في الحق الصحفي معظمهم لا يعرف اسم هذا المستشار الإعلامي، ولا يميز صورته، لم يظهر يوما في مقابلة تلفزيونية، ولم يكتب ولو مقالا صحفيا واحدا لصالح الرئيس بعد تعيينه، رغم كتابته عشرات المقالات اللاذعة ضد رئيسه الذي عينه بعد ذلك، لا وجود للسيد المستشار الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو غائب بشكل تام عن الندوات، والمؤتمرات التي تحتضنها فنادق انواكشوط يوميا، كما لم يدل المستشار بأي تصريح، أو مقابلة مع وسيلة إعلام أجنبية لدحض الدعايات المغرضة ضد الرئيس في وسائل الإعلام الأجنبية، بتمويل من معارضين مقيمين في الخارج.
لقد تم تعيين السيد عبد الفتاح محمد الامانة يوم الجمعة 9 ديسمبر 2016 وشكل تعيينه مفاجأة كبيرة، ومكافأة غريبة له على عمله باستماتة ضد ولد عبد العزيز، ولم يستوعب البعض تعيينه في هذا المنصب إلا إذا كان هجومه السابق على الرئيس ضمن دور مكلف به لغرض محدد، وبغض النظر عن خلفية التعيين، فإن الماكنة الإعلامية للرئاسة شهدت منذ تعيينه ركودا، بل موتا سريريا، حتى بات البعض يصف المستشار الإعلامي للرئيس بأنه شيء يـُذكر، ولا يــُرى.