نواكشوط/ القاضي يحكم ببراءة زوجة ضبطها زوجها مصحوبا بالشرطة منتهكة حرمات الله (تفاصيل مثيرة)
بدأت تفاصيل هذه القضية يوم الخميس الماضي الموافق 5 مايو 2017 عندما داهمت الشرطة منزلا بدار النعيم، و اعتقلت شخصين بتهمة انتهاك حرمات الله.
تبدأ القصة بامرأة متزوجة من مواليد 1991 ولها أربعة أولاد، لكن زوجها البالغ من العمر33سنة يشك في عدم نزاهتها، وقد دفعه ذلك إلى متابعتها عن بعد، وكان لابد من وجود خطة مدبرة من الرجل، الذي أخبر زوجته صباح الخميس أنه سيقوم بخرجة مع جماعة "الدعاة إلى الله" لمدة ثلاثة أيام.
اقتنعت الزوجة بالفعل بأقوال زوجها، وغادر الزوج منزله بسيارته متجها إلي صديق له، حيث أوقف سيارته داخل مرآب ، ثم ذهب إلى وكالة للسفريات، و قام باستئجار سيارة أخرى ليتمكن من مراقبة زوجته متابعة دقيقة دون أن يثير شكوكها.
وحانت اللحظة المنتظرة حيث خرجت الزوجة من منزل زوجها في حدود الساعة العاشرة ليلا متجهة إلى سيارة من نوع "آفنسيس نوفوموديل" لا تحمل لوحة أرقام، ومعها الخادمة ، ثم ركبوا مع الشخص، واتجهت السيارة باتجاه أحد المطاعم الفاخرة، حيث قام الرجل بشراء ما لذ وطاب من المأكولات، وعادت السيارة لإرجاع الخادمة إلى المنزل، وإعطائها ما تم شراؤه،وكأنه عشاء لأطفال المرأة.
بعد ذلك اتجهت السيارة نحو مقاطعة دار النعيم و اتصل الزوج بالشرطة، وأخبرها بمكان تواجده، والتحقت الشرطة بالموكب بسرعة، ذهبت السيارة المتابعة باتجاه منزل وسط دار النعيم بالقرب من بوتيك "جمبو"، و هنالك توقفت، و ترجل منها شخصان متجهان إلى باب المنزل حيث دخلا فيه. وبعد مرور بعض الوقت داهمت الشرطة المنزل، واقتادت الشخصين إلى المفوضية، حيث استجوبا من طرف الشرطة القضائية، التي أحالت القضية إلى المحكمة، لكن القضية أخذت سيناريو آخر عندما وصلت العدالة، حيث أنكر الشخصان المتهمان بانتهاك حرمات الله معرفة بعضهما البعض، وادعيا أنه لا تربطهما أي علاقة مشبوهة، و أن علاقة تجارية هي فقط ما يجمعهم، حيث أن المتهم كان لديه منزل في دار النعيم وأراد بيعه، ووضع إعلانا علي موقع "فيسبوك"، و اتصلت عليه المرأة لكي تستفسر عن الموضوع، ثم اتفقا على سعر، وقالت له أنها تريد أن ترى المنزل من الداخل، وحددا ميعادا لذلك،
و حسب أقوال المدعى عليه فقد أخبر المرأة بأنه ليس عنده وقت كثير بسبب انشغالاته، وأن بإمكانه القدوم ليلا فقط، وافقت على ذالك!
هذا ما اتفقا عليه المتهمان – حسب أقوالهم- ويبدو أنهم اقنعوا القاضي وأنهى الجلسة لصالحهم بحكم البراءة.
و حسب مصادر (الوسط) فإنها ليست القضية الأولى بين الزوجين في المحاكم.