تصريحات للشيخ يوسف القرضاوي تبرئ ولد محم، وتضع بعض المعارضين في حرج شديد (تابع)
في مرحلة غير مسبوقة من السجال السياسي العقيم، شن بعض من نشطاء المعارضة الموريتانية هجوما لاذعا على رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأستاذ سيدي محمد ولد محم، بل واتهمه بعضهم بأكبر، وأخطر تهمة، وهي الخروج من دائرة الإسلام، والردة، ونسي هؤلاء، أو تناسوا أن الكلام في عقائد الناس حساس جدا، واتهام الناس بالردة مسألة في غاية الخطورة، ليس فقط لما يترتب على ذلك من تبعات، بل لأن هذه التهمة سترتد على صاحبها إن كانت كاذبة، فلا بد أن يبوء بها أحدهما كما في الحديث الشريف.
ولد محم في الواقع، - وبرأي المنصفين- لم يقل منكرا من القول وزوا، بل قال بالحرف: "إن الرئيس ولد عبد العزيز أطعم الشعب الموريتاني من جرع، وأمنه من خوف" وهو رأي يشاطره فيه كثير من الموريتانيين، وإذا كان هؤلاء لا يثقون في الموريتانيين فهاهو العلامة يوسف القرضاوي، رئيس اتحاد علماء المسلمين يقول هذه الجملة بالضبط، كما هو مبين في الرابط أسفله، قالها القرضاوي في مقابلة مع صحيفة الراية القطرية: "قطر أطعمتنا من جوع، وأمنتنا من خوف" فهل عندما يقولها القرضاوي تكون شهادة حق، ووفاء، وعندما يقولها ولد محم تصبح كفرا بواحا..؟ هل بتنا نسقط مواقفنا السياسية من الأشخاص على عقائدهم، ونرميهم بالردة بكل بساطة، كما نرميهم بتهمة دعم النظام..؟!!.
الأخطر في الأمر هو أن تنتقل المزايدات من عالم السياسة إلى عالم الدين، وعقائد المسلمين، وينصب البعض نفسه حكما، يمنح شهادات الانتماء للإسلام، أو الخروج منه- والعياذ بالله-.
لمتابعة ما قاله الشيخ يوسف القرضاوي اضغط هنا.