بيرام، وولد غده أيهما سيستفيد من الآخر ؟!
خلال مؤتمر صحفي عقدته مجموعة الثمانية المناهضة للاستفتاء الشعبي، وحضره لأول مرة بيرام ولد اعبيدي، وتم بمقر حزب تواصل في انواكشوط قبل نحو شهر، سأل موفد (الوسط) بيرام ولد اعبيدي، مخاطبا إياه بصفة "الأخ بيرام"، لكن الرجل استشاط غضبا، قائلا لموفد (الوسط) لماذا لا تخاطبني بصفة "الرئيس بيرام" وليس الأخ، فأنا رئيسك، شئت أم أبيت، وقد حصلت على أكبر نسبة في الانتخابات الرئاسية يحصل عليها مرشح معارض.
موفد (الوسط) رد على زعيم حركة إيرا بالقول إن صفة "الأخ" أهم، وأبقى من صفة "الرئيس" فالأخوة كانت قبل الرئاسة، وباقية بعدها، أما الرئاسة فهي لقب طارئ، وزائل، مع العلم أن بيرام ولد اعبيدي لم يكن يوما رئيسا للجمهورية، بل ولا حتى رئيسا لحزب سياسي معترف به قانونيا حتى نخاطبه "مجاملة" بلقب الرئيس.
مناسبة ذكر الواقعة، هي الإشارة إلى النزعة السلطوية لدى بيرام ولد اعبيدي، وتضخم الأنا، وحب التسلط، والريادة، والتعالي على الناس، ربما لتصفية حسابات نفسية تتعلق بعـُقد تؤرق الرجل، حتى أوصلته لدرجة يعتقد معها أن رابطة الرئاسة أهم من رابطة الأخوة، ومن يحضر المؤتمرات الصحفية لبيرام، وخرجاته، ومن يزوره في منزله يلاحظ بوضوح النزعة الاستعبادية التي يعامل بها من يحيطون به، وكأنه يريد أن يمارس عليهم العبودية بأبشع صورها.
الملاحظ أن بيرام لا يتعامل مع القضايا إلا بمنطق البيع، والاستفادة، فبيرام معروف أنه ينتقى القضايا التي يتبناها بعناية فائقة، والمعيار الأساس دائما هو مدى قابلية تلك القضايا للتسويق الخارجي، وهو ما جعل الكثيرين يتساءلون.. كيف وأين سيسوق بيرام صوره وهو يتجول في منزل السيناتور السابق محمد ولد غده، ويحمل أطفاله، في مشهد حرص بيرام على توثيقه، وتصويره بكل تفاصيله، وأي ثمن سيقبضه مقابل ذلك..؟؟؟.