خـاص بالمطالبين بمساواة المرأة بالرجل في الميراث
تنتشر هذه الأيام حملة محمومة للدعوة لمساواة المرأة بالرجل في الميراث، وفي كل شيء.. وبهذه المناسبة أود تسجيل الآتي:
أولا: يقولون لا فرق بين الرجل والمرأة، وأقول لهم إن الله تبارك وتعالى الذي خلق الرجل والمرأة جعل بينهما فروقا، وقال تعالى:"وليس الذكر كالأنثى" صدق الله العظيم.
ثانيا: من يريد أن يكون أرحم بالمرأة من خالقها يكون قد تجاوز حدوده، وأقحم نفسه في ما لا شأن له به، ولا قدرة له عليه، ويقول المثل الموريتاني: إل أحن من الأم كهان" فما بالك بشخص يريد أن يكون أحن من الخالق على مخلوقه !!!
ثالثا: المنادون اليوم بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة فاتهم القطار، فهم متأخرون سنوات ضوئية، فحتى الغرب – غير المسلم- بدأ منذ سنوات الرجوع إلى سياسات التمييز الإيجابي لصالح المرأة، والتمييز – سواء كان إيجابيا، أو سلبيا- يتنافى تماما مع مبدأ المساواة.
رابعا: إن مكانة المرأة في الإسلام يحسدها عليها نساء الدنيا من غير المسلمات، فرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وجد المرأة في أبشع حال، مطهدة، منبوذة، مستعبدة، ومستقذرة – حتى إنهم كانوا يطردوها أيام الحيض، ولا يجالسوها- فأمر عليه الصلاة والسلام، بأن يــُستوصى بالنساء خيرا" وكرست كل الأدبيات الإسلامية مكانة المرأة، وجعلت احترامها، وتقديرها دليل شهامة، ورجولة، حتى باتت المرأة سيدة مخدومة، آمرة، ولم تعد أصلا بحاجة لنصف الميراث لأن كل نفقاتها يتحملها الزوج، أو الأب، أو الأخ، أو ابن العم، أو حتى الجار، والمــُكفى سعيد – كما يقال-...
خامسا: إذا كنتم تعترضون على خلق الله، وترفضون الخضوع لأوامر القرآن الكريم، وتصرون على "المساواة" الكاملة، فهل من العدل – حسب منطقكم- أن تعاني المرأة مرارة الحمل مدة تسعة أشهر، ثم تكابد آلام المخاض – وكثير من النساء يمتن خلال الولادة- بينما الرجل يقضي وطره، ويأتي شهوته ليتمتع بذلك، ثم يترك المعاناة، والألم للمرأة بتبعات الحمل.. تعالوا أوجدوا لنا طريقة يكون فيها الحمل، وتبعاته مناصفة بين الرجل والمرأة، حتى تتحق العدالة – كما تتصوروها-!!.
من صفحة الأستاذ: سعدبوه ولد الشيخ محمد على فيسبوك.