الجيش الموريتاني.. تطور في الداخل، وأداء مشرف في الخارج
يشهد الجيش الموريتاني خلال السنوات الأخيرة عملية تحديث، وتطوير هي الأكبر منذ تأسيسه مع بدايات الدولة الحديثة، وبعد أن كان الجيش الوطني عاجزا في بعض حالاته عن مجرد الدفاع عن أفراده، بات اليوم قادرا على المبادرة، والهجوم على أعداء الوطن أينما كانوا، وبفضل التقسيم الهيكلي للجيش، وتوزيعه إلى ثلاثة جيوش: برية، وبحرية، وجوية، تمكنت المؤسسة العسكرية الوطنية من الاستغلال الأمثل لمواردها البشرية، والمادية، وتم ضخ دماء جديدة في قيادات الجيش، فضلا اكتتاب الآلاف من الجنود، وسط إقبال على التجنيد، بعد أن أصبح الجندي الموريتاني في وضعية معنوية، ومادية تغري الشباب بالالتحاق بالجيش الوطني.
وحتى على مستوى المناطق العسكرية في الداخل، يلاحظ أي مراقب حجم التطور الذي نالها، حتى من حيث البنايات، والمعدات، والتجهيزات، التي منحت للجيش هيبته، وإلى جانب دوره الأساس في الداخل، في الحفاظ على أمن البلد، وإحكام السيطرة على حدوده، ومنع أي تهديد خارجي، بات الجيش الموريتاني يطلع بأدوار هامة في عمليات حفظ الأمن في الدول الإفريقية، تحت مظلة الأمم المتحدة، التي أشادت بكفاءة، ومهنية الوحدات الموريتانية المشاركة في عمليات حفظ السلام.