بعد لجنة الحزب، مطالب بتشكيل لجنة للنهوض بعمل الحكومة
تباينت آراء المحللين، والمراقبين لخطوة تشكيل لجنة فنية لدراسة واقع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، وإعداد خطة للنهوض بالحزب قبيل الانتخابات المتعددة المقبلة، فأنصار الحكومة يرون أنها سحب للبساط من تحت أقدام رئيس الحزب، تمهيدا للتخلص منه، لتنتهي بذلك مشاكل موريتانيا، والقارة الإفريقية، والعالم الثالث، ذلك لأن إبعاد ولد محم عن المشهد كفيل بتحقيق كل ذلك - حسب مصادر مقربة من الحكومة-، لكن جل المراقبين يرون في تشكيل اللجنة يوم أمس ثمرة لتنسيق، ومشاورات مكثفة بين رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز - الرئيس الفعلي للحزب الحاكم-، والأستاذ سيدي محمد ولد محم، الذي ظل ينادي بضرورة إنعاش الحزب، وبث الحيوية فيه من جديد.
وبغض النظر عن صواب هذا الرأي، أو ذاك، إلا أن مستقلين يرون في تشكيل هذه اللجنة بادرة مهمة، حركت المياه الراكدة سياسيا، وبددت سكونا طويلا خيم على أكبر أحزاب الأغلبية، ويرون أنه من المهم كذلك تشكيل لجنة فنية لدراسة واقع العمل الحكومي، وإعداد خطة للنهوض به، وانتشال الحكومة من واقع الصراعات البينية الغارقة فيها، ويقترح البعض أن تكون هذه اللجنة من خارج أعضاء الحكومة - كما حصل مع لجنة الحزب-.
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""</p>"</p>"