خـاص: الاتحاد من أجل الجمهورية نحو إعادة التأسيس
إذا كانت موريتانيا قد دخلت بالفعل عهد الجمهورية الثالثة بإقرار التعديلات الدستورية الأخيرة، فإن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم يبدو مقبلا على مرحلة من إعادة التأسيس، وإدخال إصلاحات جذرية في هياكل الحزب، ومنظومة عمله، وحسب المعطيات المتوفرة فإن فلسفة الحزب الجديدة تقوم على التواصل مع الناس، وستكون مكانة أي من كوادر الحزب مرهونة بمدى قوة قاعدته الشعبية على الأرض، فالقواعد الشعبية هي التي ستحمل المناضلين للمناصب الحزبية القيادية، ولن يتم - بعد اليوم- فرض قادة حزبيين منبتين من الشعب، وغير معروفين ميدانيا في العمل السياسي.
ويرى مراقبون أن هذه الفلسفة ستطلق التنافس الإيجابي بين كوادر الحزب، لحشد الوحدات الحزبية، وتعبئة المناضلين، في وجه حملة الانتساب المقررة، والتي يأمل الحزب من خلالها أن ينضم إليه مئات الآلاف من الموريتانيين، كما جهز الحزب كل المستلزمات الفنية، واللوجستية، والبشرية لإجراء عملية انتساب منظمة، ودقيقة، وإصدار بطاقات انتساب مربوطة بالشبكة البيومترية، وغير قابلة للتزوير والتلاعب، ويبدو رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز مصمما على غربلة حزبه، وضبط هياكله، وتحديث منظومته ليكون على أتم استعداد لكسب رهان الانتخابات المقبلة.
وقد رفض رئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد محم منذ توليه رئاسة الحزب سياسة الحلول الترقيعية، والتعيينات الفوقية في الحزب، مؤكدا أن الاهتمام ينبغي أن ينصب على القواعد الشعبية، والعمل الميداني، ولعل هذه الفلسفة الجديدة وجدت صدى لدى رئيس الجمهورية، الذي قرر إنشاء لجنة فنية لبلورة هذه الأفكار في شكل مخطط قابل للتنفيذ للنهوض بالحزب.
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""</p>"