تفاصيل خاصة عن قضية إبعاد فقهاء لصالح مقربين من جهات متنفذة (خاص)
كما وعد موقع (الوسط) قراءه الكرام بنشر تفاصيل إضافية عن إبعاد بعض الفقهاء من رابطة علماء موريتانيا بتعليمات عليا، وتدخل مباشر من وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، ينشر (الوسط) تفاصيل عن هذا الموضوع، حيث أكدت مصادرنا أن الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين استدعى قبل أيام العلامة الجليل حمدن ولد التاه الأمين العام لرابطة علماء موريتانيا، وأبلغه بضرورة إجراء تعديلات في المكتب التنفيدي للرابطة، يتم بموجبها إبعاد الفقيه، والمحامي، وعضو المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور الشيخ ولد الزين ولد لمام، وكذلك إبعاد الفقيه الشاب الدرديري ولد باب ولد معط إلى منصب آخر ثانوي لا قيمة له، في مقابل جلب الفقيه الشاب- والمقرب من الوزير الأول- الشيخ ولد صالح، جلبه من اتحاد الأئمة إلى رابطة العلماء، وكذلك منح عضوية المكتب التنفيذي للرابطة لشاب هو ابن شقيق وزير الشؤون الإسلامية، وخريج المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية السنة الماضية.
وحسب مصادر (الوسط) فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إقحام الدولة في موضوع رابطة العلماء، حيث جرت العادة أن تختار الرابطة أعضاء مكتبها، بمحض إرادتها، ودون تدخل من الوزارة الوصية، وعبر البعض عن استغرابه لجر العلماء إلى ساحات الاستقطاب السياسي، والصراع بين أجنحة النظام، بعد أن ظلوا لعقود من الزمن متفرغين لساحات العمل الديني، مع إبداء الرأي والمشورة للسلطة الحاكمة عند الحاجة، نشير إلى أن الفقيه الشيخ ولد صالح مقرب من حزب تواصل حسب العارفين به، ويدين بالولاء حقيقة لحزب تواصل، رغم مواقفه المعلنة مع النظام، وفتاويه التي حرم فيها التصويت ضد التعديلات الدستورية الأخيرة، وأوجب المشاركة في التصويت بنعم.
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""</p>"</p>"