عــاجل إلى وزير التهذيب !!
السيد الوزير رغم أنكم لستم معلما، ولا معلما بكسر اللام المشددة، وفتحها، بدليل عجزكم عن قراءة آية من القرآن الكريم يحفظها الأطفال في الابتدائية، وذلك في مناسبة عامة خلال مؤتمر صحفي، إلا أنني أود أن أتوجه إليكم بهذه الأسئلة المستعجلة، وذلك ممارسة لحقي في امتهان الصحافة، وطرح الأسئلة، تلك المهنة التي حاولتم حرماني من ممارستها.
السؤال الأول معالي وزير التهذيب الوطني: كيف تفتقت قريحتكم فجأة، واكتشفتم أن هناك 145 معلما، و74 أستاذا يجب أن يتم تجريدهم من مناصبهم بالوزرارة، ولماذا هؤلاء فقط، دون غيرهم من الآلاف الذين تعج بهم وزارتكم، والقطاعات الحكومية الأخرى؟؟.
السيد الوزير إذا كانت العاصمة انواكشوط تعاني نقصا في المعلمين، والأساتذة بهذه الدرجة (145 معلما، و74 أستاذا) لماذا لم تسدوا هذا النقص الكبير في المدرسين منذ بداية السنة، وتجاهلتموه حتى هذه اللحظة، وهو ما يعني تفريطا، وإهمالا يستحق استقالة وزير التهذيب، أما إن كانت العاصمة انواكشوط لا تعاني نقصا في المدرسين بهذه الدرجة فلماذا حولتم جميع من شملتهم المذكرة الأخيرة إلى انواكشوط فقط، لماذا لم تحولوهم إلى الداخل، حيث النقص الحاد في المدرسين؟؟؟ّ.
السيد الوزير لماذا أصدرتم هذه المذكرة على عجل، وكأنها أعدت بليل، حتى إنكم أدرجتم فيها أشخاصا لا علاقة لهم بالتعليم، بل لا علاقة لهم أصلا بالوظيفة العمومية،ألا تعتبرون ذلك إهمالا، أو جهلا، أو عجزا عن إدارة القطاع...؟.
السيد الوزير تحدثتم في تعميم صدر بالتزامن مع المذكرة عن احترام أخلاقيات المهنة، ومنع التأثير على سير العمل.. هذا ممتاز، هل ستلتزمون باحترام قانون الوظيفة فيما يتعلق باستغلال منصبكم الوزاري، وإمكانيات الدولة لتحقيق مكاسب سياسية شخصية لكم، خاصة وأن تجربتكم في السياسية غير مشجعة، فقد فشلتم في الحصول على منصب عمدة بلدية ريفية، وفشلتم في مجرد الحصول على الترشيح لمنصب "سيناتور" قبل أن يتم إلغاء هذه الغفرة، كما أنكم تعانون منذ فترة من عزلة خانقة في محيطكم الاجتماعي، فقد هجركم معظم أفراد المجموعة التي تنتمون إليها، وضاقوا بكم ذرعا، في سابقة نادرة بين أعضاء الحكومة ؟؟؟!.
السيد الوزير هل تعلمون أن وزراء سبقوكم، أكثر منكم قوة، وصرامة، وأعمق دراية بقطاع التعليم، وأقوى مكانة في النظام، والمجتمع حاولوا إعادة المعلمين، والأساتذة المعينين، والمفرغين، إعادتهم للتدريس، وفشلوا في ذلك.. فهل تمتلكون أنتم - معالي الوزير- الشجاعة لاتخاذ قرار شامل بإعادة جميع المعلمين، والأستاذة من قطاعات الدولة، وخاصة من ديوانكم إلى الفصول للتدريس، أم أنكم ستقتصرون على من وردت أسماؤهم في هذه المذكرة لحاجة في نفس الحكومة ؟؟؟!.
السيد الوزير هل تعلم أن الوزير الأول تهرب من المسؤولية عن هذه المذكرة عندما استفسره رئيس الجمهورية بخصوصها، وحملكم المسؤولية، ووعد باستجوابكم عنها فور عودتكم من داكار، فهل ستكونون كبش فداء في النهاية، تتم التضحية بكم، لإخراج الحكومة من هذه الورطة، خاصة، وأن رئيس الجمهورية تلقى معلومات، واتصالات، ونصائح حول المذكرة، تلقاها من شخصيات بارزة في النظام، مدينة، وعسكرية، فقد خرجت اللعبة من بين أيديكما، أنت، ومن زين لك سوء عملك ..؟؟؟.
يتواصل..