حضور قوي لرجال أعمال النظام، وشفافية اللجنة تستثني الجانب المالي (صور)
شهد حفل العشاء الذي نظمته اللجنة العليا المكلفة من قبل رئيس الجمهورية بتشخيص واقع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ليلة البارحة، شهد حضورا لافتا لرجال الأعمال المقربين من النظام، حيث زاحموا السياسيين، ورصدت كامرا (الوسط) حضور كل من رجل الأعمال، ورئيس اتحاد أرباب العمال الموريتانيين زين العابدين ولد الشيخ احمد، ورجل الأعمال القادم من المعارضة سيدي محمد ولد السييدي، الذي جلس إلى جانب ولد الشيخ احمد، وكذلك حضر رجل الأعمال محيي الدين ولد السالك صاحب صفقة مطار انواكشوط الدولي "ام التونسي"، وحضر كذلك رجل الأعمال الأفظل ولد بتاح، وآخرون من الدرجة الثانية من رجال الأعمال.
وكانت لجنة الحزب قد كذبت الأخبار التي راجت عن جمع مبلغ تجاوز مئات الملايين على رجال أعمال مقربين من النظام لتمويل عملية الانتساب وما بعدها، لكن تنظيم حملة الانتساب الأخيرة، كلف مبالغ ضخمة، وتم رصد كل التجهيزات الفنية اللازمة، واستئجار مئات السيارات، كما تلقى المشرفون على عملية الانتساب مبالغ مالية - حسب مصادر مطلعة تحدثت للوسط-،رغم تأكيد رئيس اللجنة جالو ممدو باتيا على أن جميع العاملين في الانتساب كانوا "متطوعين"، واتسم حفل العشاء الذي نظمته اللجنة بالفخامة، وهو ما يعني أن مشكلة التمويل لم تكن مطروحة للجنة تطوير الحزب، وهي الجهة الوحيدة التي تولت تحصيل تلك الأموال، وصرفها، بعيدا عن رئاسة الحزب، وهيئاته، باستثناء عضوية رئيس الحزب في اللجنة العليا، لكن مسؤولية الجانب المالي كانت مـُسندة للوزير سيدنا عالي ولد محمد خون- حسب مصادر الوسط-، ورغم حديث الوزير ولد محمد خون مطولا خلال حفل العشاء، وشرحه لطريقة الانتساب، وتأكيده على الشفافية، إلا أن السيد الوزير لم يتحدث بشطر كلمة عن الشفافية في الجانب المالي للجنة العليا، وترك الأمر عرضة للشائعات، ويلفه الغموض، مع أن الأمور المالية هي الأحوج للشفافية عادة، وهو ما علق عليه "المهرج" زيدان قائلا:"نحن نسأل فقط عن الجانب المالي، ومن يتولاه، ولم نسمع شيئا عن الموضوع"، بينما تفاعل معظم القريبين من زيدان مع تعليقه، وكأنه صادف هوى في نفوسهم، أو قال هذه المرة ما يريدون هم قوله، فهل ستكاشف لجنة إصلاح الحزب الحاكم مناضليه بخصوص مصادر تمويل عملها، ومجالات صرفه بكل وضوح وشفافية، أم أن الشفافية مهمة جدا، لكنها في الجانب المالي بالنسبة للجنة مؤجلة حتى إشعار آخر ؟؟!.!..