موريتانيا: لهذه الأسباب يتسابق قادة المعارضة نحو مقاعد البرلمان بعد أن عافوها لسنوات (خاص)
لم تكن مقاعد البرلمان في موريتانيا تغري الكثيرين ممن يعتبرون أنفسهم قادة الصف الأول في المشهد السياسين حيث كانوا يتركونها لزعماء قبليين، ونساء، وبعض الشباب، ورجال أعمال، لكن يبدو أن الصورة اختلفت هذه المرة، فالبرلمان القادم سيشهد دخول شخصيات سياسية وازنة - خاصة رؤساء أحزاب معارضة- قبة البرلمان، أو على الأقل سيعملون بجد لدخوله، وبعضهم أعلن مبكرا نيته الترشح، وبعضهم أسرها في نفسه ولم يبدها لهم، ويعزوا مراقبون هذا التسابق على مقاعد البرلمان المقبل إلى عدة عوامل سياسية أبرزها:
أولا: أهمية الدور الذي سيلعبه البرلمان المقبل في الحياة السياسية بعد زيادة صلاحياته
ثانيا: إلغاء غرفة مجلس الشيوخ، التي كانت توفر مكانا يستقطب الطبقة البورجوازية سياسيا، وانحصار الخيار في الجمعية الوطنية
ثالثا: تجاوز بعض الزعامات السياسية السن القانوني للترشح للرئاسة، ولم يبق أمام هؤلاء إلا الترشح للبرلمان
رابعا: خشية بعض المعارضين من أي تعديل دستوري قد يـُمرر عن طريق البرلمان، لذلك يحرصون على حجز مقاعدهم فيه لتكون لهم كلمة في هكذا سيناريو محتمل، بعد أن جربت أحزاب معارضة خطورة التغيب عن البرلمان، وفشل سياسة المقعد الشاغر..
عوامل مجتمعة ستجعل الانتخابات البرلمانية المقبلة حامية الوطيس، ومحتدمة التنافس، بل إن البعض يرى أن نتائج الانتخابات الرئاسية ستتحدد معالم إلى حد كبير بناء على نتائج الانتخابات البرلمانية التي تسبقها بشهور.