ترشيحات UPR ستأتي بالتوقعات، وتحمل مفاجآت (خاص)
يعيش حزب الاتحاد من أجل الجمهورية حالة من الترقب المشوب بالحذر، فيما يشبه هدوء ما قبل العاصفة، فبعد معركة شرسة للفوز بالمناصب الحزبية، وقبلها معركة حصد الوحدات القاعدية، دخل أنصار الحزب الحاكم، وأطره في فترة تأمل، وترقب، ومرحلة من عدم اليقين بخصوص الخيارات التي سيستقر عليها الحزب بشأن مرشحيه للانتخابات المقبلة، وحسب مصادر مقربة من الحزب تحدثت ل(الوسط) فإن اختيار المرشحين هذه المرة لن يكون عشوائيا، بل إن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز شخصيا حريص على التدقيق في أسماء جميع المترشحين، ومعرفة خلفياتهم، وماضيهم السياسي، فالرئيس يدرك أن البرلمان المقبل سيكون أهم برلمان في تاريخ البلد، وسيضم شخصيات معارضة بارزةن لذلك فولد عبد العزيز يريد ضمان كتيبة برلمانية تستطيع الدفاع عن خياراته، خاصة عندما يكون خارج القصر الرمادي، وحسب تلك المصادر فإن معايير اختيار مرشحي الحزب الحاكم ستأخذ في الاعتبار القاعدة الشعبية للمترشح، ومدى حصول إجماع عليه، وكذلك قدرة المترشح على التكفل بالأعباء المالية للحملة الانتخابية، فالحزب يعطي الأولوية للمرشحين من رجال الأعمال على حساب المرشحين الذين يشكلون عبئا ماليا على الحزب.
ومع ذلك فإن قائمة مرشحي الحزب ستضم أشخاصا لم تحملهم قواعدهم الشعبية بالضرورة، وليسوا من أصحاب الأموال، بل قد لا يكونون معروفين بحضورهم السياسي البارز، لكن توازنات قبلية، وعرقية، وقبلية، وعلاقات خاصة بدوائر هامة في النظام منحتم مكانا بين المترشحين، ويبدو الحزب حريصا على إغلاق الباب أمام ظاهرة "المغاضبين" بتأخيره إعلان مرشحيه حتى نهاية الوقت المخصص لدفع ملفات الترشح، لقطع الطريق على من يرغبون في البحث عن أحزاب أخرى، وهي خطة كان موقع (الوسط) قد تحدث عنها قبل نحو شهرين.