سكان انواكشوط يبتكرون أسلحة لمواجهة اللصوص بعد عجز أجهزة الأمن(خاص)
تعيش الأحياء الشعبية في العاصمة انواكشوط حالة من التدهور الأمني المستمر، يعاني منها بشكل أكبر الفقراء، وصغار التجار، فرغم الدوريات التي تسيرها الأجهزة الأمنية المختلفة، إلا أن حالات السرقة، والسطو يتم تسجيلها كل ليلة في الأحياء الشعبية في مقاطعات عرفات، وتوجنين، الرياض، ودار النعيم، وغيرها من مناطق العاصمة، وأمام هذا الواقع ابتكر السكان حلولهم الخاصة للتعامل مع اللصوص في ظل عجز الدولة عن صدهم، وتوفير الأمن للمواطنين، ومن بين الحلول التي بات السكان يطبقونها في العاصمة وضع أسلاك مكهربة عند أبواب المنازل، والمحلات التجارية، وبمجرد أن يلمسها أحد اللصوص يتعرض للصعق بالكهرباء فيموت على الفور في نفس المكان، وقد أدى هذا السلاح إلى مقتل العديد من اللصوص، خاصة في مقاطعة الميناء.
كما لجأ بعض السكان لاقتناء أسلحة نارية شخصية، وإطلاق النار على اللصوص، وتم تسجيل حالات من هذا النوع أدت لمقتل العديد من اللصوص في العديد من مناطق العاصمة، بينما لجأت بعض الأسر لاستئجار حارس ليلي يتجول بين المنازل لحراستها حتى الصباح، ويطالب سكان الأحياء الشعبية في العاصمة الدولة بتوفير الأمن، وسط غضب متصاعد من حالات الاغتصاب، والسرقة، والسطو التي باتت حديث سكان هذه الأحياء.